الحسكة

أكدت مصادر أهلية أن مناطق ريف الحسكة الجنوبي والمتصلة جغرافياً مع مناطق من ريف دير الزور الواقع شرق نهر الفرات، تعاني من انتشار عصابات السطو المسلح دون أي تدخل من “قوات سوريا الديمقراطية”، التي تزعم سيطرتها على المنطقة.

المصادر قالت إن حافلات نقل الركاب باتت تتحرك بشكل جماعي في المناطق الواصلة بين “الحداجة – الطكطاكة – طابان – تنتنير”، وبقية المناطق الواقعة إلى الشرق من المحافظة خشية من الوقوع في كمائن عصابات السطو التي تعمل على إيقاف الحافلات والسطو على ممتلكات المدنيين الموجودين فيها من مال ومصاغ ذهبي وهواتف محمولة قبل أن تختفي.

حملت تقارير «منظمة الأغذية والزراعة العالمية»، التابعة للأمم المتحدة، عن صعوبات ستواجهها سوريا في تأمين رغيف الخبز خلال الأشهر المقبلة نظراً للنقص الكبير في مخزون القمح في البلاد ، إنذاراً بخطر حقيقي على حياة السكان، وولّدت مخاوف من إمكانية تفشّي المجاعة بعد دخول قانون «قيصر» الأميركي حيّز التنفيذ.

تواصل مجموعات ” قسد” التابعة لقوات الاحتلال الأمريكي انتهاكاتها بحق المدنيين ضمن مناطق الشمال السوري الخاضعة لسيطرتها مختطفةً عدداً من الشباب في مدينة الشدادي في ريف الحسكة الجنوبي لزجهم في صفوف تلك المجموعات تحت مسمى “واجب الدفاع الذاتي”.

وذكرت وكالة “سانا” أن دوريات مؤللة  تابعة لـ“قسد” اقتحمت مدينة الشدادي وأقامت حواجز عند مداخل المدينة وبين أحيائها بالتوازي مع اقتحام عناصرها عدداً من منازل المواطنين واعتقلت عدداً من الشباب لإجبارهم على أداء ما تسميه “واجب الدفاع الذاتي” ضمن صفوفها.

استولت مجموعات “قسد” المرتبطة بقوات الاحتلال الأمريكي صباح اليوم على مركز الاتصالات في قرية صفيا 13 كم شمال مدينة الحسكة وأوقفت عمله بعد إخراج العاملين منه بقوة السلاح.

ونفذ العاملون في المركز اعتصاما أمام مقر المركز مطالبين عناصر “قسد” بالخروج من البناء للاستمرار بتقديم الخدمات للأهالي ولا سيما أنه من القطاعات والمرافق الخدمية المهمة.

وبين مدير فرع المؤسسة السورية للاتصالات في الحسكة الدكتور جميل بلال في تصريح لمراسل سانا أن عناصر من “قسد” أقدموا صباح اليوم على طرد العاملين بقوة السلاح وحذروهم من العودة بعد مصادرة مفاتيح المركز.

قال معاون مدير عام السورية للحبوب في الحسكة في حديث مع شام إف إم :فوجئنا في يوم 24 حزيران وقت الدوام بقيام مجموعة مسلحة من قوات "قسد" ادعت أنها من "قوات الحماية الذاتية" أعطونا مدة ساعتين لإخلاء مكاتبنا مصطحبين معنا الأغراض الشخصية فقط ونحن ماطلنا بالإخلاء للتواصل مع قياداتنا السياسية والإدارية وبقينا لآخر الدوام ولكن في النهاية تم إخراجنا 

- بعدها بيومين بدأنا بحالة اعتصام يومي سلمي خارج المبنى وتم منعنا من التصوير وكنا نصور بالخفاء 

تعتبر قضية الأمن المائي في كل من سوريا والعراق وتركيا قضية متشابكة ومعقدة ذات جذور تاريخية، ترتبط بالعوامل السياسية المحيطة بالبلدان الثلاثة، والتطورات الميدانية التي تشهدها، حيث تعتبر تركيا الحلقة الأقوى في هذه القضية كونها تسيطر على منابع أبرز الموارد المائية التي تغذي سوريا والعراق (الفرات، ودجلة).

وتمثل مياه حوضي الفرات ودجلة والخابور حوالي 56 في المئة من المياه السورية (تقسم سوريا هيدرولوجياً إلى سبعة أحواض مائية: بردى والأعوج، اليرموك، العاصي، الساحل، البادية، دجلة والخابور، الفرات).

أعلن مصدر في مؤسسة مياه الحسكة إعادة ضخ مياه الشرب صباح اليوم الجمعة من محطة مياه علوك بريف مدينة رأس العين المحتلة من النظام التركي ومرتزقته إلى خزانات محطة الحمة القريبة من مدينة الحسكة، والمغذية لها ولضواحيها بمياه الشرب، بعد انقطاع دام عدة أيام.

جاء ذلك بعد يوم من اجتماع عقده محافظ الحسكة غسان حليم خليل مع عدد من مديري المؤسسات الحكومية في المحافظة ومسؤولي وممثلي ومندوبي المنظمات الدولية والمحلية العاملة في الشأن الإغاثي الإنساني.

اعترض"عناصر الحاجز ثلاث مدرعات للاحتلال الأمريكي في قرية منسف تحتاني بريف تل تمر وأجبروها على العودة باتجاه قواعدها غير الشرعية".

في إطار استمرارها بتعزيز وجودها العسكري اللاشرعي في منطقة شرق الفرات، أدخلت قوات الاحتلال الأمريكي تعزيزات عسكرية ولوجستية قادمة من العراق عبر أحد المعابر غير الشرعية إلى الأراضي السورية.

ونقلت وكالة الأنباء السورية “سانا” عن مصادر أهلية في الحسكة أن قوات الاحتلال الأمريكي أدخلت مساء أمس الاثنين عبر معبر الوليد غير الشرعي إلى الأراضي السورية 27 شاحنة قادمة من الاراضي العراقية تضم عربات عسكرية وبرادات مغلقة.

وأشارت المصادر إلى أن الشاحنات اتجهت إلى قاعدة قسرك تل بيدر غير الشرعية.

شن طيران مجهول الهوية عدة غارات جوية استهدفت أماكن تواجد بعض المجموعات المسلحة التابعة للاحتلال التركي في ريفي الرقة والحسكة مساء أمس الاثنين.

وأكدت صحيفة “الوطن” السورية أنه من المرجح أن يكون الطيران الذي نفّذ الغارات تابع لـ”التحالف الدولي” مشيرة إلى أن الغارة الأولى استهدفت بصاروخ أطراف بلدة حمام التركمان في ريف تل أبيض شمالي الرقة والثانية بلدة سلوك في الريف ذاته، ولم تسفرا عن وقوع خسائر بشرية.ونقلت “الوطن” عن مصادر أهلية في رأس العين أن الغارة الثالثة استهدفت قرية أبو شاخات بمحيط مبروكة في ريف رأس العين شمالي الحسكة، وهي الأخرى لم تسفر عن وقوع خسائر.