تهدئة الحسكة في حميميم .. ترتيبات مؤقتة ؟
انتهت الوساطة الروسية أمس بين الأكراد والحكومة السورية في القاعدة الجوية الروسية في حميميم، بالاتفاق على تثبيت وقف إطلاق النار، وتأجيل بعض الخلافات، مع تثبيت نقاط ميدانية وتعديل أخرى.
انتهت الوساطة الروسية أمس بين الأكراد والحكومة السورية في القاعدة الجوية الروسية في حميميم، بالاتفاق على تثبيت وقف إطلاق النار، وتأجيل بعض الخلافات، مع تثبيت نقاط ميدانية وتعديل أخرى.
لم تكشف معركة الأيام الستة في الحسكة عن هشاشة العلاقة بين الحكومة السورية من جهة و «حزب الاتحاد الديموقراطي» من جهة ثانية، فحسب، بل كشفت أيضاً عن وجود شهيّة إقليمية ودولية لاستثمار الحدث والعمل على توسيع الهوة بين الطرفين لتحقيق غايات مختلفة.
من دون استعمالٍ للقوة المتاحة، وتحت تأثير معارك واشتباكات متوسطة ومتقطعة، انسحبت قوات الجيش السوري و «الدفاع الوطني» من نقاط عدة داخل مدينة الحسكة، ليسيطر الأكراد بالكامل على حي النشوة الشرقية الذي يضم مركز «الدفاع الوطني»، وعلى أجزاء واسعة من حي الليلية جنوب المدينة والقسم الشرقي من حي غويران شرق المدينة، إضافةً إلى مراكز حكومية عدة، فيما شكلوا طوقاً حاصروا من خلاله مقارّ حكومية وأمنية عدة، بي
قال نقيب صيادلة سورية محمود الحسن إن فرع الحسكة أكد وجود أدوية مزورة أودت بحياة أطفال مهربة من تركيا مؤكداً أن المعلومات الواردة عن وفاة ثلاثة أطفال نتيجة أعطائهم هذه الأدوية.
و أكد الحسن أن النقابة رفعت إلى الحكومة كتابا تضمن ضرورة اعتماد اللصاقة على الأدوية منعا للتزوير أو تداول الأدوية المزورة وخصوصاً من بعض الدول المجاورة التي تشكل خطراً في تهريب الأدوية غير الصالحة إلى داخل البلاد.
عاد كل الشمال السوري إلى الغليان بعد اشتباكات الحسكة الدامية و«الانقضاض» على جرابلس الذي يُحضَّر له تُركياً وكردياً.
وإذا ما أضفنا «معركة حلب» ذات الارتدادات الإقليمية والدولية، فإن لقنبلة الحسكة التي انفجرت هذه المرة أبعاداً جديدة مختلفة عن المناوشات التي اعتادتها المدينة في الأشهر السابقة.
وفقاً لمسؤولين في دمشق، فإن انتكاسة مهمة ربما تكون قد حصلت في العلاقة بين الدولة السورية و«حزب الاتحاد الديموقراطي»، الذي للمرة الأولى علناً يربط بيان رسمي بينه وبين «حزب العمال الكردستاني»، في «غمزةٍ» ديبلوماسية تطال أكثر من طرف في أكثر من جهة.
تقسم محافظة الحسكة إدارياً إلى أربع مناطق، هي: منطقة المالكية، القامشلي، رأس العين، الحسكة. هنا دراسة إحصائية أجريت عام 2013 عن التوزّع السكّاني في قرى المحافظة، والذي ينسحب على المدن، وهي حديثة الإنشاء.
توزع القرى في منطقة المالكية
قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، السبت 20 أغسطس/آب، إن دمشق بدأت تدرك خطر الأكراد وستضطلع بدور أكثر فعالية في التعامل مع الصراع في سوريا حتى لا تنقسم البلاد على أسس عرقية.
وأوضح يلدريم أن تطلع الأكراد إلى وصل المناطق التي يسيطرون عليها في الجانب الآخر من الحدود التركية "إنه وضع جديد" و"من الواضح أن النظام السوري فهم أن البنية التي يحاول الأكراد تشكيلها في شمال سوريا بدأت تشكل تهديدا لها أيضا".
وأشار إلى أن بلاده ستتمكن بالتعاون مع روسيا وإيران وغيرهما من الدول المعنية من إيجاد حل للأزمة السورية خلال الستة أشهر القادمة.
في مطلع العام 2016، وخلال مؤتمر صحافي لمندوب سوريا الدائم في الأمم المتحدة ورئيس وفد دمشق التفاوضي إلى جنيف بشار الجعفري، خرج الديبلوماسي السوري بتصريح أثار موجة من ردود الأفعال حول «الطموحات الكردية بإنشاء كيان خاص بهم في سوريا». ردّ الجعفري حينها بأن هذه الطموحات «هي مجرد أوهام» وأنه على «كل شخص يفكر بتقسيم سوريا، ومع كل احترامي أن يتناول حبة بنادول، وعليه أن يتخلص من هذه الأوهام».
أعلن مسؤول عسكري أميركي أن جيش بلاده سحب عناصر قوات بلاده الخاصة من مواقع تمركزها قرب مدينة الحسكة، بعد استهداف سلاح الجو السوري لمواقع قريبة من نقاط تمركزها الأساسية.