منبج في حماية الجيش السوري: نحو اتفاق «سياسي» مع «قسد»
اختُتم، أمس، الأسبوع الأول من العملية العسكرية التركية في الشمال السوري ضد مناطق سيطرة «قسد».
اختُتم، أمس، الأسبوع الأول من العملية العسكرية التركية في الشمال السوري ضد مناطق سيطرة «قسد».
«إنّهم يموتون على طريق حلب». أقول هذا لنفسي دائماً، لا سيّما حين يقودني القلب نحوها، وكثيراً ما يفعل. منذ فترة، لم أعد حريصاً على سؤال السائق عن الطريق الذي سنسلكه نحوها، فقد سلّمت بأن «ابن الخط» يعرف عمله جيداً، وأنّ من صفات «المسافر الصالح» أن يترك القيادة لأهلها. يوماً ما، قال الشاعر الراحل نزار قباني في مقدمة أمسية شعرية له في «عاصمة الشمال»، إنّ «كل الدروب لدى الأوروبيين توصل إلى روما، وكل دروب العشق توصل إلى حلب». هل كتبت قبل سطرين: «عاصمة الشمال»؟ أيّ شمال قصدت؟ ذاك الذي تحتله تركيا؟ أم الذي تهمّ باحتلاله؟ أم ذاك الذي يتحكم فيه «جهاديون» من أصقاع الأرض؟ أي شمال، وكلّ أبنائه وقودٌ؟
وسط ترحيب شعبي عارم، دخل الجيش العربي السوري، أمس، إلى مدينتي منبج والطبقة وبلدات المنصورة والمحمودلي وعين عيسى بريف الرقة وتل تمر بريف الحسكة وعدد من القرى بريف منبج، في وقت واصلت وحدات أخرى منه التحرك باتجاه شمال شرق الفرات، لبسط سيطرتها عليها والتصدي إلى العدوان التركي، وذلك بموجب الاتفاق الذي تم بين الحكومة السورية و«قوات سورية الديمقراطية– قسد».
على عتبة «مدرسة سعد بن أبي وقاص» في مدينة الحسكة، يجلس العم محمود ووجهه مثقلٌ بالهموم والأوجاع، بعدما باتت المدرسة منزله الجديد، إثر تحوّل مدينته الدرباسية إلى ساحة للقصف والقتال. يرفض الرجل الخوض في تفاصيل مراحل نزوحه، وحتى الحديث بأي شيء، ويكتفي بالدموع التي تسيل على خدّيه.
دفعت توافقات اللحظة الأخيرة بين الحكومة السورية و«قسد» إلى تغيير وجهة جزء كبير من الجهد العسكري التركي، مع الفصائل المقاتلة إلى جانب أنقرة، من محور رأس العين وتل أبيض في شرقي الفرات، إلى منبج في ريف حلب الشمالي، غربي الفرات.
قبل الحرب بعقود أُلغي «الوجود الرّسمي» لكثير من السوريين، وأُدرجوا تحت خانة «مكتومي القيد». اليوم، تتفاقم تعقيدات هذا الملف، مع تعذّر توثيق حالات زواجهم، ونسب أبنائهم، مع ما يعنيه هذا من سريان «كتمان القيد» على أُسرٍ بأكملها
ناقش مجلس الشعب يوم أمس في جلسته الثانية عشرة من الدورة العادية الحادية عشرة للدور التشريعي الثاني برئاسة حموده صباغ رئيس المجلس أداء وعمل وزارة التربية.
وطالب عدد من أعضاء المجلس بتحسين الواقع المعيشي للمدرسين وإضافة تعويض معيشي على راتب الوكلاء وتحديد عدد الطلاب في القاعة الصفية وزيادة الاعتماد المالي المخصص للدورات التأهيلية والتدريبية للكوادر التربوية بما يتماشى مع المناهج المتطورة ومعالجة موضوع وزن الحقيبة المدرسية وإحداث نافذة واحدة في مديريات التربية لمعاملات المعلمين المتقاعدين وتشميلهم بالتأمين الصحي.
دخلت وحدات من الجيش العربي السوري مدينة الطبقة ومطار الطبقة العسكري وبلدة عين عيسى وعدداً من القرى والبلدات بريف الرقة إضافة إلى بلدة تل تمر بريف الحسكة الشمالي وذلك انطلاقاً من واجبه بحماية الوطن والدفاع عنه في مواجهة العدوان التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية.
وذكر مراسل سانا أن وحدات من الجيش العربي السوري دخلت صباح اليوم مدينة الطبقة وريفها ومطار الطبقة العسكري وبلدة عين عيسى بريف محافظة الرقة الشمالي وعدداً كبيراً من القرى والبلدات في أرياف الرقة الجنوبي والجنوبي الغربي والشمالي.
قال مصدر ميداني سوري إن "وحدات من الجيش العربي السوري انطلقت باتجاه مدينة الرقة وحقول النفط في ريفها للانتشار فيها، وذلك ضمن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الجيش وقوات سوريا الديمقراطية (قسد).
وذكر المصدر أن "حقل العمر ومعمل غاز كونيكو الاستراتيجيين في ريف دير الزور هما من ضمن الاتفاق وسيقوم الجيش بالانتشار فيهما أيضا".
دخلت طلائع الجيش العربي السوري إلى بلدة "تمر جنوب" الواقعة تحت سيطرة تنظيم "قسد" شرقي مدينة رأس العين الحدودية، وذلك تطبيقا للاتفاق بين الطرفين.