موسكو تراعي «القلق» التركي شرقي الفرات: رهان على حماية منجزات «أستانا»
كرّست جولة محادثات «أستانا»، الأخيرة، الجمود الذي يلفّ مسار تشكيل «اللجنة الدستورية» منذ أشهر، وسط استمرار الخلاف على تسمية الثلث الثالث من أعضاء اللجنة.
كرّست جولة محادثات «أستانا»، الأخيرة، الجمود الذي يلفّ مسار تشكيل «اللجنة الدستورية» منذ أشهر، وسط استمرار الخلاف على تسمية الثلث الثالث من أعضاء اللجنة.
إذا ما قيس ظهور محمد بن سلمان، أمس، في «قمة العشرين»، بزيارتَيه الشهيرتَين لكل من واشنطن ولندن، حيث كانت الشركات ووسائل الإعلام والنخبة السياسية تتلقّاه بالأحضان، يمكن القول إن الأمير الشاب بدا مرتبكاً وحائراً في كيفية الخروج من عباءة «ورطة خاشقجي». لكن ذلك الارتباك لا يعني أن الحلفاء الغربيين باتوا مستعدين للقطع مع ولي عهد المملكة، والذي بات مصيره مرتبطاً بمدى تمكّن دونالد ترامب من حسم «المعركة الداخلية» لمصلحته.
يخشى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على مستقبل نظام السعودية، في حال إقصاء ولي العهد محمد بن سلمان. مكانة السعودية وولي عهدها محفوظة جيداً لدى نتنياهو، وهو الذي سعى ليتوسط لدى الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، كي يعمل على إنقاذه، مطالباً بأن لا تتخلى واشنطن عنه.
اعتبرت دمشق في رسالة وجّهتها إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن أن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة تتكامل مع ما يقوم به طيران «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن من انتهاكات بحق المدنيين.
وأشارت في رسالة لوزارة الخارجية إلى أن «التحالف» نفّذ «مجزرة جديدة (أمس) في قرية الشعفة في ريف دير الزور قصف فيها منازل الأهالي وممتلكاتهم المدنية، ما أسفر عن استشهاد أكثر من ثلاثين مدنياً». ورأت أن ما يرتكبه «التحالف» في الشرق السوري «يلاقي في أهدافه وغاياته الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، التي كان آخرها عدوان (أول من أمس) على منطقة الكسوة جنوبي دمشق».
ارتكب “التحالف الدولي” بقيادة واشنطن مجزرة جديدة في قرية الشعفة بريف دير الزور استشهد فيها أكثر من 30 مدنيا معظمهم من النساء والأطفال.
وذكرت مصادر أهلية أن طيران “التحالف الدولي” الذي تقوده الولايات المتحدة من خارج مجلس الأمن بذريعة محاربة تنظيم داعش الإرهابي قصف اليوم منازل الأهالي في بلدة الشعفة بريف دير الزور الشرقي ما تسبب باستشهاد أكثر من 30 مدنيا أغلبهم من النساء والأطفال.
فشلت إسرائيل خلال الأسابيع الماضية في تحصيل ضمانات من موسكو تتيح لها العودة إلى مرحلة ما قبل سقوط الطائرة الروسية. منذ منتصف أيلول الماضي، تردد العدو في تنفيذ أي اعتداءات جديدة في سوريا لنكون أمس أمام محطة جديدة من الاشتباك الروسي ــــ الإسرائيلي والسوري ــــ الإسرائيلي، بعد استهداف مناطق في جنوب البلاد، يبدو أنّ تل أبيب تقصّدت أن تكون «صاخبة»... لكن من دون نتائج عملياتية
تواصل إسرائيل «فتوحاتها» السياسية، التي تستند فيها إلى دعم أميركي وغربي واسع، واحتضان سعودي فتح لها أبواباً بقيت مسدودة لعقود سابقة. الترجمة العملية لذلك تمثلت حتى الآن ـــ من ضمن خطوات عدة ـــ بفتح أبواب سلطنة عمان أمام رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بانتظار هبوطه اللاحق في الحديقة الخلفية للنظام السعودي، البحرين. وليس بعيداً عن السياق نفسه، يأتي وصول الرئيس التشادي إدريس ديبي، إلى إسرائيل، والتقارير التي تتوالى عن اتصالات سرية تهدف إلى فتح أبواب الخرطوم لاستكمال القوس السياسي الذي يبدأ من الخليج، ويصل إلى القارة الإفريقية، حتى الآن.
أوصلت منظمة «الهلال الأحمر العربي السوري» قافلة مساعدات إلى دير الزور، بينما حاول الاحتلال الأميركي الذي يتزعم «التحالف الدولي» غير الشرعي في سورية تعظيم قوة تنظيم داعش الإرهابي لتبرير مواصلة احتلاله وتأخره عن اجتثاث التنظيم، في وقت تواصلت في محاولات أداته «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية.وأعلنت منظمة «الهلال الأحمر العربي السوري» في بيان، أن كوادرها أوصلت قافلة مساعدات إلى أهالي دير الزور مؤلفة من 52 شاحنة محملة بالمواد الإغاثية مقدمة من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر والصليب الأحمر الدنماركي.
حشد وزيرا الدفاع والخارجية الأميركيان، جيمس ماتيس ومايك بومبيو، كل أدواتهما الكلامية للدفاع عن السعودية بمواجهة السخط المتنامي عليها داخل الكونغرس. وضوح بالغ لم يسبقهما إليه إلا الرئيس دونالد ترامب، تحدثا به في معرض تبرئتهما ولي عهد المملكة محمد بن سلمان من دم جمال خاشقجي، والتنظير لضرورة استبقاء العلاقات معه لما تمثّله من أهمية بالنسبة إلى الخطط الأميركية في الشرق الأوسط.
في الوقت الذي تحتفل فيه الأمم المتحدة بـ«اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني» في مقارّها في نيويورك وجنيف وفيينا، تمارس الولايات المتحدة الأميركية ضغطاً على الاتحاد الأوروبي للموافقة على مشروع قرار دولي يجرّم حركة «حماس» ويدين مقاومتها في قطاع غزة، وهو ما تنظر إليه الحركة على أنه مقدمة لشرعنة اغتيال قادتها العسكريين والسياسيين، في الداخل والخارج، أو تسهيل اعتقالهم.