تحدثت، في مقال سابق، عن أداة التوصيل، بين الروائي والقارئ، وهذه الأداة مهمة أهمية استثنائية، لأن غاية الفن، والأدب فن من الفنون، أن يحمل المتعة والمعرفة إلى المتذوق، ولنلاحظ، هنا،
في رأي بعض الباحثين، عند الكلام على «الأدب والعلوم الإنسانية»: إن الصورة الفنية متعددة الحدود، متعددة المعاني، ليس لها تحديد دقيق، واحد حاسم، يمكن قياسه بعدد، والتعبير عنه بصيغة لكن هذا لا يعني أن الفن هو مملكة المصادفة والذاتية.
أن نعيش الحياة لأنها حياتنا، فذلك هو قانون الوجود. هذا ينطبق على الناس، كل الناس،.
فهم يولدون، يكبرون، يشيخون، ثم ينتهون بالموت، وخلال هذه الحياة، قصيرة كانت أم طويلة،
الرواية، في نظر جان جورج عمل تخييلي نثري، طويل نسبياً يرسم شخصيات معينة في وسط ما، تبدو وكأنها واقعية، وتجعلنا نتعرف على مكانها، وزمانها والعوامل النفسية لأبطالها، ومصائرهم ومغامراتهم،
جئت دمشق أبحث عن عمل، في أحد دكاكين الحلاقة، لكن أحداً لم يقبلني عنده، وتعبت من البحث دون جدوى، إلى أن أشار علي صديق أن أعمل في الصحافة، وكان قد قرأ بعض كتاباتي وأنا حلاق في اللاذقية.
يقول ميخائيل باختين في كتابه «الملحمة والرواية» ترجمة د. جمال شحيد: «الرواية هي النوع الأدبي الوحيد الذي لايزال في طور التكوين، والنوع الوحيد الذي لم يكتمل بعد» أي أن علينا، في الرواية، ألا نضيّق على أنفسنا، وأن نجرب فيها تجريباً جريئاً،.