أعلن السودان، أمس الإثنين، أن الرئيس عمر البشير غادر جنوب افريقيا عائداً الى بلاده رغم قرار قضائي بمنعه من السفر بانتظار البت في طلب المحكمة الجنائية الدولية توقيفه بتهمة ارتكاب جرائم حرب وابادة.
أصدرت محكمة في جنوب افريقيا، تقدمت أمامها منظمة غير حكومية بدعوى قضائية، اليوم الأحد، قراراً بمنع الرئيس السوداني عمر البشير موقتاً من مغادرة البلاد طالما القضاء لم يبت في طلب المحكمة الجنائية الدولية باعتقاله.
وفي وقت سابق، دعت المحكمة الجنائية الدولية سلطات جنوب أفريقية إلى توقيف البشير، أثناء زيارته لحضور قمة "الإتحاد الأفريقي" التي تنعقد في جوهانسبورغ.
"لقد صبغوا وجهك العربي...آه… يا وطني...لكأنك، والموت والضحكات الدميمة حولك، لم تتشح بالحضارة يوماً...
أطلقت الشرطة السودانية، أمس، قنابل الغاز المسيل للدموع على تجمع لنحو ألف شخص شاركوا في جنازة الطالب علي موسى إدريس الذي اتُهِمت قوات الأمن بإطلاق النار عليه خلال تظاهرة خرجت في العاصمة الخرطوم، أمس الأول، للاحتجاج على العنف في إقليم دارفور.
ونقل شهود أنّ الشرطة لجأت إلى قنابل الغاز حين بدأ الحشد بالهتاف ضد الحكومة أثناء خروجه من المقبرة جنوبي الخرطوم. وأحاط عناصر من الشرطة بثياب مدنية وقوات مكافحة الشغب بالمقبرة.
بعد مرور ما يُقارب الأسبوع على خطاب الرئيس السوداني عمر حسن البشير، الداعي الى اطلاق حوار شامل بين كل مكونات البلاد السياسة، وافقت أبرز فصائل المعارضة السودانية مبدئياً على الحوار، لكنها اشترطت على الحكومة أربعة مرتكزات رئيسية قبل تدشينه؛ وهي إلغاء كافة القوانين المقيّدة للحريات، وإطلاق المعتقلين السياسيين وأسرى العمليات العسكرية مع المتمردين، والتحقيق في قتل المحتجين في أيلول الماضي، ووقف الحرب والشروع الفوري في مفاوضات غير مشروطة مع المتمردين في جنوب كردفان والنيل الأزرق، وكل حاملي السلاح.
تُستَأنف المحادثات بين وفدي حكومة جنوب السودان والمتمردين اليوم، في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا بعد تعليقها أمس، إثر خلاف على اجرائها في الفندق المستضيف وسط العاصمة، في حين أحكم الجيش الموالي للرئيس سلفاكير ميارديت حصار مدينة بور عاصمة ولاية جونقلي التي تسيطر عليها قوات خصمه رياك مشار. وأدت اشاعة عن زحف المتمردين نحو ملكال إلى غرق 180 شخصاً في النيل الأبيض.
وأعلن عضو فريق وسطاء الهيئة الحكومية للتنمية في دول شرق إفريقيا (إيغاد) سيوم مسفن، أن الوساطة طرحت على سلفاكير إطلاق المعتقلين من حلفاء مشار ليشاركوا في عملية التفاوض، على أن يظلوا تحت وصاية الأمم المتحدة و»إيغاد».
قتل 100 شخص في معارك بين قبائل عربية في إقليم دارفور غرب السودان، وفق ما أفادت إذاعة سودانية رسمية.
وأشارت إذاعة "ام درمان" في رسالة نصية قصيرة، إلى أن "حصيلة القتلى بلغت 100 بعد المعارك بين قبيلتي المسيرية والسلامات"، من دون الإشارة إلى تاريخ حصول هذه المعارك.
وذكرت الإذاعة أن "المعارك توقفت"، إلا أن أحد زعماء قبيلة المسيرية أعلن لوكالة فرانس برس أنها "مستمرة اليوم السبت في محيط مدينة ام دخوم، مع أكثر من 50 قتيلاً من الجانبين".