سينما

منذ تأسيسه في العام 1976، سعى «مهرجان تورنتو السينمائي الدولي» (كندا) إلى جعل أيامه القليلة إطلالة على المشهد السينمائي الجديد في العالم. بدأ كـ«استعادة لأفلام تُعرض في أفضل المهرجانات السينمائية الدولية». بات شريكاً لـ«هوليوود»، إذ اعتبره كثيرون «اختباراً لما يُمكن أن تؤول إليه جوائز السينما الأميركية» («أوسكار» تحديداً). لم يكترث المهرجان بالجوائز. منذ تاسيسه، حَيَّد نفسه عنها. أراد أن يكون مرآة، أي أن يُتيح مجالاً أمام محبي السينما للاطّلاع على كل جديد. أحياناً، هناك أفلام تُعرض دولياً للمرّة الأولى في إحدى دوراته. هذه ميزة له، وللأفلام وصانعيها أيضاً.

يُشارك الفيلم السوري "دوران" لوسيم السيد (سيناريو علي وجيه) خارج المسابقة الرسمية في "مهرجان بينك سيتي السينمائي الدولي للفيلم القصير"، الذي تُقام دورته الجديدة بين 1 و15 أيلول 2014 في المدينة الهندية "جايبور".

تمثّل كرة القدم اللعبة الأكثر شعبية في العالم. إنّها أكثر من مجرّد رياضة في البلدان النامية. هي ثقافة ونافذة أمل وتحدّ بين مدرسة الشارع والأكاديمية المحترفة. تستحضر مبارياتها أحياناً محطات تاريخية عن حروب أو استعمار أو ما شابه. أكثر من فيلم سلّط الضوء على المعاني التي تحملها هذه الكرة الصغيرة لدى البلاد الفقيرة.

بعد أكثر من عشر سنوات انقطاع للأفلام السورية عن المشاركة في مهرجان موسكو السينمائي الدولي يعود الفيلم السينمائي "مريم" للمخرج باسل الخطيب ليزيّن شاشات السينما في العاصمة الروسية موسكو.

احتفى «العجائب» للمخرجة الإيطالية الألمانية آليتشي رورفاكر، الفائز بـ«الجائزة الكبرى» لمهرجان «كانّ» الـ67 (14 ـ 25 أيار 2014)، بشهامة إنسانية لأناس ذوي جسارة وأقدار عجائبية. عائلة ماكرة تعيش نأياً مكانياً واقتصادياً، يقوم على الزراعة والرعي وتربية مستعمرات نحل والمتاجرة بعسلها، ما يفرض على أفرادها العيش ضمن برّية مطلقة كأرواح حرّة.

تنتهي الدورة الـ67 لمهرجان «كانّ» السينمائي مساء غد السبت، مع إعلان النتائج النهائية للمسابقة الرسمية. لكن هذا لا يحول دون استمرار حماسة المُشاهدة، وإثارة النقاشات، وطرح التوقعات المتعلّقة بالفائزين. كما أنه لا يحول دون انعقاد لقاءات مفتوحة بين السينمائيين والنقاد والصحافيين والمشاهدين.

تُشكّل الأيام الأولى لمهرجان «كان» السينمائي، عادة، مساحة خصبة لمُشاهدات تثير سجالاً، ولأفلام تساهم في تكوين آراء عامة ومبدئية حول النمط الإبداعي

ليس بعيداً عن الجبهات المشتعلة، هناك استنفار من نوع آخر لم تعتده حلب منذ سنوات. قبل يومين، انطلق «مهرجان الشباب السينمائي الأول للأفلام القصيرة» الذي ينظّمه «الاتحاد الوطني لطلبة سورية» (فرع معاهد حلب) حتى 15 أيار (مايو).

كتاب سينمائي جديد للزميل إبراهيم العريس: «تاريخ السينما في 100 فيلم» («مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث» في البحرين، توزيع «دار العودة» في بيروت. الطبعة الأولى، 2014). كتاب جديد يضمّ بين دفّتيه 100 مقالة قصيرة (منشورة في صحيفة «الحياة» على مدى 12 عاماً) تناولت ١٠٠ فيلم سينمائي أجنبي اعتبرها العريس معالم أساسية في «تراث الإنسان». العنوان الأخير منسحبٌ على سلسلة جديدة يُراد لها أن تُقدّم لقارئ عربي، ما يُشكّل، بالنسبة إلى المشرفين على هذه السلسلة، تراثاً إنسانياً، أو جزءاً من هذا التراث على الأقل. المجالات الثقافية والفكرية والفنية عديدة.