السعودية : المدارس بعد المساجد تحت المراقبة
ظهرت مطالبات اعلامية لوزارة التربية والتعليم في المملكة العربية السعودية بمراقبة الكترونية للمدارس على غرار مشروع نظام المعلومات الجغرافي للمساجد الذي دشنته مؤخرا وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، ويمكن من رؤية الإمام والمؤذن، وتصوير جميع محتويات المسجد ومكوناته.
وفي مقال للكاتب والصحافي السعودي البارز محمد صادق دياب بصحيفة الشرق الأوسط اللندنية اليوم الثلاثاء 25-4-2006، اعتبر أن فكرته بمراقبة المدارس ستمكن من "متابعة وتقويم العمليات التربوية والتعليمية في المدارس من قبل مراكز الإشراف التربوي في المناطق التعليمية، فتصوير ما يجري في الفصول الدراسية خيار تأخذ به مجموعة من المدارس الحديثة حول العالم لأنه يتيح متابعة طبيعية لأداء المعلمين وفعاليات الطلاب بعيدا عن الأجواء المتكلفة التي يفرضها وجود المشرفين التربويين أو مديري المدارس داخل الفصول الدراسية".
وأضاف قائلا "التعليم يفترض أن يكون في مقدمة المؤسسات التي ينبغي أن تستفيد من التطور في المجال الإلكتروني، فمن خلال تجربتي العملية الماضية لسنوات في حقل التربية والتعليم أستطيع أن أؤكد أن المتابعة عن بعد في الحقل التربوي ضرورة يفرضها التوسع الهائل في أعداد المدارس التي غدت شواهد رقي نفخر بها في كل مدن البلاد وقراها، ولن يكون بمقدور هذه الوزارة وإدارات تعلميها في المناطق والمحافظات تقويم الأداء في هذا العدد الكبير من المؤسسات التعليمية بشكل جيد وفق الأسلوب التقليدي المتمثل في جولات المشرفين الفصلية على تلك المؤسسات، ولذا فإن مشروعا مماثلا دشنته وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد تطبقه وزارة التربية والتعليم يمكن أن يحدث نقلة كبيرة في أداء هذه الوزارة.. فهل تفعل؟".
ويقول الكاتب السعودي معلقا على مشروع مراقبة المساجد قائلا "أعتقد أنه يحمل الكثير من الإيجابيات... فهذا البرنامج لن يحمي المساجد من الذين يقومون بأعمال تخريبية مادية كالتي حدثت في بعض مساجد الرياض فحسب، ولكنه أيضا يمكن أن يدعم رسالة المسجد من خلال تقويم أداء الأئمة والمؤذنين والوعاظ وحلقات العلم".
وكانت السعودية قد دشنت الأحد الماضي نظام المعلومات الجغرافي للمساجد، بحسب ماذكرته الحياة اللندنية الاثنين 24-4-2006، ويستهدف المشروع إخضاع مساجد البلاد للرقابة الإلكترونية، كما أن الوزير السعودي صالح آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد قد أعلن بأن هذا النظام سيمكن "المسؤولين في وزارته من معرفة حالات المساجد يوماً بيوم، وبدقة متناهية، من خلال هذه التقنية".
وأضاف: "أنه بدأ فعلياً تنفيذ هذا المشروع في مساجد حي الملز (شرق الرياض)، وسيتم استكمال تغطية مساجد مدينة الرياض كافة خلال هذا العام، أو بحلول منتصف العام المقبل".
و حسب الصحيفة، سيشرع القائمون على هذا المشروع في تنفيذ مرحلته الثالثة في المدن السعودية الرئيسية الواقعة في المناطق الإدارية الـ13، بنهاية العام المقبل، وسيتم تعميم المشروع على بقية مناطق ومحافظات السعودية منتصف عام 2008.
المصدر : العربية
إضافة تعليق جديد