قلق إسرائيلي من اهتزاز عرش الأردن

10-07-2013

قلق إسرائيلي من اهتزاز عرش الأردن

كتب المعلق الأمني في صحيفة «معاريف» الإسرائيلية عمير ربابورات عن المخاوف الإسرائيلية من اهتزاز النظام الأردني جراء الأحداث الجارية في المنطقة العربية. وأشار إلى أنه برغم الاعتقاد الشائع بأن النظام الهاشمي في الأردن هو الأكثر استقراراً، فإن الحقيقة بعيدة عن ذلك.
ولفت الكاتب إلى أنه عدا كل مصادر القلق التي تشكلها الأحداث في مصر وسوريا على جهاز الأمن الإسرائيلي، فإن انهيار النظام الأردني هو بالتأكيد أمر ممكن، «في عصر أخذت فيه الدول القومية العربية بالتفكك، بينما تتعزز الأسس القبلية». وأوضح أنه في ظل العاصفة الإقليمية، فإن ما يبقي حكم الملك عبد الله الثاني هذه الأيام هو الاعتماد على القبائل البدوية الموالية، التي تتبوأ المناصب المركزية في الجيش الأردني. ويضاف إلى ذلك الدعم الأميركي الذي يعزز النظام، ولا سيما بالوسائل التكنولوجية.
وبالرغم من ذلك، فإن النظام الأردني في خطر، حيث ان «الاضطراب الإقليمي يصل إلى المملكة أيضاً، ولا سيما في أوساط الأعداد الضخمة من السكان الفلسطينيين. كما أن القبائل البدوية تميل إلى التمرد بين الحين والآخر، ويشتري الملك تأييدها أساساً عبر رفع الرواتب في صفوف الجيش»، بحسب الكاتب.
وأضاف ان «الوضع الاقتصادي السيئ يساهم هو الآخر في الاضطراب، فضلاً عن أن طوفان مئات آلاف اللاجئين السوريين في شمالي الدولة يثقل على النظام أكثر فأكثر. كما أن منظمات الجهاد العالمي اتخذت لها مواقع في هوامش المملكة، في الجانب السوري، وتهدد استقرار النظام».
وتساءل ربابورات «هل الملك عبد الله سيبقى على مدى الزمن؟»، وأجاب بأن ذلك ليس مؤكداً. وهو يرى أن سقوط النظام يمكن أن يكون أكثر من كابوس، وذلك لأنه سيدفع الجيش الإسرائيلي إلى نشر قوات كثيرة على الحدود الشرقية الطويلة. وذلك كله قبل الحديث عن تحول أراضي الأردن إلى موقع جغرافي لا سيطرة عليه، أي «إلى جنة عدن لمنظمات الجهاد العالمي، مثل سيناء وجنوب سوريا».
ومع ذلك، فإن خطر سقوط النظام الأردني ليس ملموساً حتى اللحظة، على الأقل في المدى المنظور. «فالأحداث الدراماتيكية حقاً تحدث تماماً هذا الأسبوع في مصر وفي سوريا. وتتابع إسرائيل ما يجري في عمق مصر باهتمام شديد، حيث ان الخطر الأكبر هو العمليات والصواريخ التي تصل إلينا من أراضي الجار الجنوبي تحت غطاء الثورة الثانية. إذا ما وقعت حرب في صيف العام 2013، لا سمح الله، فإنها ستأتي من الشمال»، يخلص ربابورت.


السفير (عن «معاريف»)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...