تجدد المظاهرات في تركيا احتجاجا على ممارسات قوات الأمن
تدفق آلاف الاتراك أمس إلى ساحة تقسيم في مدينة اسطنبول احتجاجا على سياسات السلطات التركية وممارسات قوات الأمن التي أودت بحياة عدد من المحتجين خلال المظاهرات المستمرة التي تشهدها تركيا ضد حكومة حزب العدالة والتنمية بزعامة رجب طيب أردوغان.
وذكرت اسوشيتد برس إن المحتجين طالبوا بتحقيق العدالة في قضية مقتل متظاهر بنيران شرطي تركي خلال إحدى المظاهرات في انقرة حيث عبر المحتجون عن سخطهم تجاه قرار إخلاء سبيل الشرطي المتهم بقتل المتظاهر.
وكانت محكمة تركية قررت الإفراج عن شرطي مثل يوم الاثنين الماضي أمامها لتسببه بمقتل المتظاهر التركي ايتيم ساريسولول البالغ من العمر 26 عاما فى الأول من حزيران الجاري في أنقرة عندما أطلق رصاصة على رأسه.
وتواصل السلطات التركية قمع المظاهرات التي بدأت قبل نحو شهر في ميدان تقسيم باسطنبول وسرعان ما اتسعت لتشمل معظم المدن التركية للمطالبة بإسقاط حكومة أردوغان حيث أدت هذه الاحتجاجات إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة واعتقال آلالاف.
في سياق آخر وجه فنانون وصحفيون وكتاب أتراك نداء إلى الحكومة التركية طالبوا فيه "بالكف عن خطاب الكراهية وإحداث وتأجيج الانقسام في البلاد".
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن بيان نشره أمس فنانون وصحفيون وكتاب أتراك بينهم حائز جائزة نوبل للآداب اورهان باموك قالوا فيه "إن خطاب "انتم ضد نحن" يؤجج الانقسامات داخل مجتمعنا" معربين عن قلقهم جراء ذلك ومطالبين الحكومة في الوقت ذاته بوضع حد للضغوط.
ومن بين الفنانين عازف البيانو المعروف فاضل ساي الذي صدر بحقه حكم في منتصف أيار الماضي بسبب تغريدة عبر موقع تويتر وأثار هذا الحكم عاصفة انتقاد للسلطات التركية ما دفعها الى إلغائه.
وفي السياق ذاته أعربت هيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي عن قلقها حيال ما اعتبرته حملة للسلطات التركية تهدف إلى ترهيب الصحفيين وذلك في أعقاب اتهام رئيس بلدية أنقرة مليح غوكجيك المراسلة التركية للبي بي سي سيلين جيريت بتهمة التجسس لحساب بريطانيا.
يذكر أن تركيا تشهد مظاهرات شعبية تطالب برحيل رجب طيب أردوغان وحكومته شملت معظم المدن التركية وأدت الاحتجاجات إلى مقتل عدة أشخاص وإصابة الآلاف فضلا عن اعتقال أكثر من 1000 آخرين جراء القمع الذي يمارسه أردوغان بحق معارضيه.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد