المستقبل على الطاقة الشمسية
تغطي الطاقة الشمسية في ألمانيا حوالي خمسة في المئة من الطلب على الكهرباء، وبهذا تعتبر ألمانيا من الدول الرائدة عالمياً في هذا المجال. ويوجد في البلاد حوالي 1,3 ملايين محطة توليد للطاقة الشمسية. وقد تراجعت تكلفة الألواح الشمسية إلى النصف خلال السنوات الثلاث الماضية، ما يعني أن سعر الكهرباء ينخفض مع مرور الوقت.
وتلجأ المزيد من الشركات وحتى المحال إلى استخدام الطاقة الشمسية، عن طريق تركيب ألواح على السطح، لتنخفض بالتالي تكاليف الكهرباء، ليس في ألمانيا فحسب، بل وفي العديد من بلدان جنوب أوروبا.
وتبدو الطاقة الشمسية أقل كلفة، خصوصاً في الدول التي تشرق فيها الشمس دائماً. وفي صحراء أتاكاما التشيلية، على سبيل المثال، يمكن توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بتكلفة منخفضة للغاية، لتكون أرخص بكثير من الفحم أو الغاز أو النفط.
ويتم إنتاج حوالي ثلثي الطاقة الشمسية في العالم في دول الاتحاد الأوروبي. ولكن العام 2013 شهد صعود دول أخرى، إذ يتوقع الخبراء أن تشهد الصين والولايات المتحدة واليابان والهند وأستراليا تطوراً في هذا المجال.
وتطمح الصين لتغطية جزء كبير من احتياجها للكهرباء عبر الطاقة الشمسية. وهي باتت الأولى في العالم في مجال إمدادات المياه المسخنة بالطاقة الشمسية. وفي مدينة كونمينغ، البالغ عدد سكانها عشرة ملايين نسمة، غدت خزانات تسخين الماء بالطاقة الشمسية جزءا من الصورة العامة للمدينة.
ولا تغيب الدول العربية عن هذا الموضوع، إذ تسعى المغرب إلى خفض تكلفة واردات الطاقة بحوالي نصف مليار دولار سنوياً، وذلك بالاعتماد المتزايد على الطاقة الشمسية. كذلك، تريد السعودية إنتاج المزيد من الطاقة الشمسية، لتقوم بتصدير المزيد من النفط وبالتالي تزيد عائداتها.
ومن خلال الابتكارات والإنتاج الضخم للألواح الشمسية، تنخفض أسعار الألواح ويتوقع بالتالي أن تنخفض تكلفة الكهرباء المولدة بالطاقة الشمسية إلى النصف مرة أخرى بحلول العام 2030.
وفي السنوات الأخيرة، تم بناء العديد من المصانع في جميع أنحاء العالم. وهناك منافسة واضحة بين الصين والاتحاد الأوروبي، إذا يتهم الأخير بكين بإتباع سياسة الإغراق وفرض ضريبة حامية.
ويعتقد الخبراء أن الطاقة الشمسية تتطور بسرعة لتصبح مصدراً أساسياً للإمداد بالطاقة بالرغم من العقبات.
(عن «دويتشه فيلله»)
إضافة تعليق جديد