لصوص الإعلام الوطني 2
لأن العاهر أفصح ما تكون عندما تتحدث بالعفاف، فإن لصوص الإعلام عندنا باتوا يشتمون لصوص الحكومة نهاراً وينادمونهم ليلاً، ومطاعم دمشق تشهد..ولأن الصحافة الحقيقية غابت عن الجمهور لأربعة عقود، فإن عامة الناس لم تعد قادرة على التمييز بين الصحافة والدعارة الإعلامية، خصوصاً صحافة الانترنت، أو قل صحافة علي بابا والأربعين حرامي، وأعتقد أن أسوأ ما حصل لي، هو انتقالي من صحافة الورق إلى صحافة الانترنت، بسبب ثقل وطأة جزمة رقابتنا (الوطنية)، وفي جردة سريعة لمجمل المواقع يمكن للمرء أن يكتشف كيف أن جلّ أصحابها يلخصون مقالات وأخباراً لمشاهير الصحفيين والوكالات العالمية ثم يضعون اسم موقعهم تحتها وكأن اختصارها يعطيهم الحق بادعائها!؟آخرون يأخذون المادة دون ذكر اسم الكاتب أو المصدر ثم يشطبون من المادة ما ينافي هواهم أو قل هوى مموليهم.. وبما أن الأمر إلى ازدياد، فقد رأيت، بعد التشاور مع فريق عمل الجمل، إنشاء نافذة خاصة لعرض مسروقات مواقع الانترنت الوطنية، بانتظار دخول سوريا إلى قائمة الدول الموقعة على قوانين حقوق الملكية الفكرية، وعندها سوف أكتفي بنشر أخبار الأحكام الجنائية بحق لصوص الحدائق الانترنيتية.. وقل لي من تعادي أقل لك من أنت.
نبيل صالح
إضافة تعليق جديد