وفد عسكري تركي في إسرائيل لتعزيز التعاون الأمني والاستخباري والعسكري
كشفت صحيفة المنار المقدسية أن وفدا عسكريا تركيا رفيع المستوى وصل إلى القدس المحتلة لصياغة ما سمي ملحق التفاهم بين تركيا وإسرائيل بهدف تعزيز التعاون في مختلف المجالات وخاصة التعاون الأمني والاستخباري والعسكري.
وذكرت الصحيفة اليوم أن رئيس ما يسمى مجلس الأمن القومي في إسرائيل يعقوب عميدرور يشارك في اللقاءات مع الوفد التركي المقيم منذ وصوله في فندق ماميلا بالقدس وقالت أن هدف هذه اللقاءات ليس إعادة العلاقات بين الجانبين إلى سابق عهدها فقط وإنما التقدم بخطوات كبيرة إلى الأمام وفي كل الميادين مشيرة إلى أن الكثير من اللقاءات السرية تعقد بين إسرائيل وتركيا.
وأوضحت الصحيفة أن الوفدين قاما بصياغة ما سمته مصادر مطلعة بـ ملحق التفاهم بين إسرائيل وتركيا وأن هذا الملحق له أهمية كبيرة بالنسبة لإسرائيل لا تتعلق فقط بما تشهده سورية لجهة أن تركيا على استعداد للتدخل من الجهة الشمالية لسورية لضرب الدولة السورية في حال اندلعت مواجهة بين سورية وإسرائيل ولكن أيضا هناك العديد من التفاهمات التي تم تطويرها لتتلاءم مع التطورات التي تشهدها المنطقة وبصورة أساسية الخطط المتعلقة بإيران سواء من حيث توفير الدعم في الكشف والتعامل مع أي صواريخ تطلق من إيران باتجاه إسرائيل بالإضافة إلى منح الحرية الكاملة لاستخدام إسرائيل للأراضي التركية برا وجوا ووضع المطارات التركية تحت تصرف الطيران الحربي الاسرائيلي لتنفيذ هجمات.
وكانت الجولة الثانية من المشاورات التركية الإسرائيلية بشأن العلاقات الثنائية عقدت يوم الثلاثاء الماضي بعدما عقدت الجولة الأولى في أنقرة في نيسان الماضي.
ويتناقض تطور العلاقات التركية الإسرائيلية مع ادعاءات أنقرة بأنها تقف إلى جانب قضايا الشعوب في المنطقة وتعارض الاحتلال فهذه العلاقات تزداد تطورا مع تصاعد الخطط الاستيطانية الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس المحتلة كما أنها تتزامن مع تهديدات إسرائيلية بتصفية حق العودة وإعلان يهودية إسرائيل ما يهدد بتهجير قرابة مليون ونصف مليون فلسطيني من الأراضي المحتلة عام 1948 وكل ذلك دون أن تثير أنقرة أي ردة فعل.
ويشكل التحالف التركي الإسرائيلي تهديدا حقيقيا للاستقرار في المنطقة بما فيها مصالح تركيا إذ أن الوقوف الى جانب إسرائيل سيجعل علاقات تركيا شبه منعدمة مع القوى الحية التي تناضل من أجل تحرير فلسطين ويضع تركيا في عزلة تامة عن قضايا المنطقة بسبب ارتهانها لإسرائيل.
إضافة تعليق جديد