مسلحو «الجيش الحر» يخطفون والد الفنانة رغدة ويهددون بقتله لتغير موقفها السياسي والإنساني
أُعلن صباح الأحد 10 مارس/آذار عن اختطاف والد الممثلة السورية الشهيرة رغدة التي أفادت بأن "الجيش الحر" أعلن مسؤوليته عن الاختطاف، وفقاً لما نقله موقع "إيلاف".
وقالت رغدة التي عُرف عنها تأييدها القوي للرئيس بشار الأسد والنظام الحاكم في دمشق، ان الخاطفين طالبوا رغدة بفدية وبتغيير موقفها السياسي لإطلاق سراح والدها المسن. ونشرت صفحة تابعة للـ "جيش الحر" صورة لوالد الفنانة السورية وهو يرفع العلم السوري بعد الانتداب الفرنسي الذي اتخذه "الثوار السوريون"علماً لهم. وأرفق "الحر" ذلك بتعليق جاء فيه ان "هذه الصورة لوالد الشبيحة الممثلة رغدة التي باعت البلد ومسقط رأسها حريتان بريف حلب، وهي مهد ومنطلق الثورة في الشمال السوري. وقد استنكر الحاج محمود كلام ابنته واتهامها للثورة السورية بالعمالة الخارجية، وها هو يرفع العلم الذي تبناه المسلحون عالياً، ويقول .. سابقاً كنت أحب ابنتي رغدة ولكن اليوم أعشق الوطن وسورية الحرة، وأدعي الله عز وجل ان يمد بعمري لأرى يوم النصر ويوم سقوط النظام".
من جانبها علقت رغدة على الأمر بالقول ان والدها مريض ويعاني ضعفاً شديدأً في الذاكرة منذ أكثر من 11 عاماً، مشيرة الى ان الخاطفين نشروا صورته دون ان ينشروا فيديو له، معتبرة ان ذلك مؤشر على ان والدها لم يقل ما يُنسب اليه. وأضافت: "أبي تم خطفه ويقومون بمساومتي عليه لتغيير موقفي، كما طلبوا مني فدية ورفضت أن أدفع لأنني أرفض أن أخضع للإبتزاز. يريدون قتله فليقتلوه .. على الأقل سيرتاح منهم ويكون شاهداً جديداً على إجرامهم". وأشارت رغدة الى انه سبق لها وان تلقت شريط فيديو يظهر فيه أعز أصدقائها بحسب وصفها، بينما كان خاطفوه يقطعون أوصاله وهم يكبرون، متسائلة: "هل هذا هو إسلامهم ؟ هل هذه هي ثورتهم ؟".
وصرحت رغدة:"يخطفون أبي ويستغلون شيخوخته دون أي وازع من ضمير. وأؤكد لم يكسرني شيء في السابق ولن يكسرني شيء. نعم أنا مع أي جيش أو حكومة عربية حتى لو كانت دكتاتورية ضد التيار الوهابي".
وشددت الفنانة السورية على ان "الحياة أكبر من أي إرهاب تتعرض له"، وان لديها استعداد للعمل أكثر من قبل. ونوّهت بأنها بصدد الإعداد لأمسية من المفترض ان تقدم من خلالها في مطلع كل شهر مونودراما تحمل عنوان "سوق النخاسة"، وهو عمل فني من تأليفها تلقي من خلاله الضوء على ما تشهده البلدان العربية من أحداث في السنوات الأخيرة.
المصدر: روسيا اليوم
إضافة تعليق جديد