مفاوضات لتطبيع العلاقات بين أنقرة وتل أبيب
كشفت صحيفة «مللي غازيتيه» التركية، التابعة لـ«حزب السعادة» الإسلامي المعارض لسياسات «حزب العدالة والتنمية»، أمس، وتحت عنوان «الرقص مع إسرائيل»، إن مفاوضات لمعاودة تطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل جرت مؤخراً في اسطنبول، بعد زيارة وفد إسرائيلي ضمّ عضو الكنيست نيسين زئيف والبروفسور الإسرائيلي شيمون شيتريت.
ونقلت الصحيفة عن مصادر إسرائيلية قولها إن الوفد الذي أخذ إذناً من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو التقى في اسطنبول موفداً خاصاً من رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان كان وزيراً سابقاً للخارجية. وإذ لم تذكر الصحيفة اسم هذا الموفد يرجح أن يكون الوزير السابق ياشار ياقيش الذي كان أول وزير خارجية بعد تولي «العدالة والتنمية» السلطة، حيث أن جميع وزراء الخارجية السابقين على تلك الفترة معارضون لسياسات «حزب العدالة والتنمية». وذكرت الصحيفة إن محادثات الوفد جزء من جهود تبذل خلف الستار لإعادة تطبيع العلاقات بين الدولتين.
وذكّرت «مللي غازيتيه» بمفاوضات سرية سابقة جرت بين ممثلين أتراك وإسرائيليين، سرعان ما كان يكشف عنها بعد انعقادها. ومن هذه المحطّات لقاء وزير الخارجية التركية احمد داود اوغلو مع وزير الصناعة الإسرائيلي بنيامين بن أليعزر لمدة ساعتين ونصف الساعة في بروكسل مطلع تموز العام 2010، مباشرة بعد شهر من العدوان على «أسطول الحرية». وكان حاضراً مع داود اوغلو كل من مدير عام الخارجية فريدون سينيرلي اوغلو وسليم كونير ألب. بعد ذلك اجتمع سينيرلي اوغلو سراً في زوريخ بسويسرا مع ممثل رئيس الحكومة الإسرائيلية يوسف تشيشنوفر. كما تردّد عن لقاء سري بين رئيس الاستخبارات التركية حاقان فيدان ورئيس الموساد تامير باردو في القاهرة.
وعطفت الصحيفة جهود التطبيع مع إسرائيل على خطوة رفع تركيا «الفيتو» عن تعاون إسرائيل مع حلف شمال الأطلسي وازدياد التبادل التجاري بين الدولتين، ولا سيما حركة مبيع السيارات.
وذكرت الصحيفة أن موظفاً في القنصلية الإسرائيلية في اسطنبول هو الذي أجرى امتحانات المستوى الفني في اللغة العبرية للمرشحين للتوظف في المديرية العامة للإعلام والصحافة التابعة لرئاسة الحكومة.
وكشفت الصحيفة ذلك وفقاً للاستجواب المقدم إلى الحكومة التركية أمام البرلمان، حول الأشخاص الذين تقدّموا لامتحانات اللغة للتوظف في المديرية. وأظهر الاستجواب أن الامتحانات في اللغتين الكردية والأرمنية وغيرها قام بالإشراف عليها مترجمون مختصون، أما في اللغة العبرية فقد كلّف بالقيام بها موظف في القنصلية الإسرائيلية في اسطنبول.
محمد نور الدين
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد