لافروف: لا نبحث مع أحد مصير القيادة السورية وواشنطن تعرقل إجراء اجتماع اللجنة الرباعية

10-12-2012

لافروف: لا نبحث مع أحد مصير القيادة السورية وواشنطن تعرقل إجراء اجتماع اللجنة الرباعية

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن اللقاء المرتقب في جنيف على مستوى نواب وزراء خارجية روسيا والولايات المتحدة بمشاركة المبعوث الدولي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي سيجري الأحد والإثنين.

وأشار لافروف على هامش لقاء المائدة المستديرة الذي عقد تحت عنوان "روسيا والعالم المتغير" إلى أنه التقى مع هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية في دبلن بحضور الإبراهيمي وتم الاتفاق على إقامة لقاء خاص للخبراء على مستوى نواب وزراء الخارجية لإجراء مناقشات مكثفة موضحاً أن روسيا جاهزة لمثل هذه اللقاءات في حال أضحى بيان جنيف قاعدة لهذه المناقشات دون إنذارات وشروط مسبقة.

وكشف لافروف أن هناك محاولات غير نظيفة من بلدان معروفة بتشويه الحقائق لتصوير موقف روسيا من الوضع في سورية بشكل مغاير للحقيقة مؤكداً أنه من الضروري حالياً إرغام جميع الأطراف على إلقاء السلاح والجلوس إلى طاولة الحوار بدل الحديث بلا طائل وإلى ما لا نهاية عن رحيل القيادة السورية.

ونقلت "روسيا اليوم" عن لافروف قوله إن "بلاده لا تجري مباحثات مع أي جهة حول مصير القيادة السورية وليست متمسكة بأحد" معتبراً أن جميع المحاولات لتصوير الوضع بشكل مغاير هي غير نظيفة.. حتى بالنسبة لدبلوماسية تلك البلدان التي من المعروف سعيها لتشويه الحقائق.

وعن اجتماع اللجنة الرباعية الخاصة بالشرق الأوسط قال لافروف إن الولايات المتحدة تعرقل إجراء اجتماع اللجنة الرباعية الدولية الخاصة بالشرق الأوسط.

وأوضح لافروف نسعى لعقد لقاء رباعية الوسطاء الدوليين ويؤيدنا في ذلك الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة أما الشريك الرابع وهو الولايات المتحدة فلا يرغب في ذلك وقد تحدثنا عن ذلك علانية ونحن نضطرهم للدفاع والآن وزيرة الخارجية كلينتون تقدم الأعذار من جديد.

وحسب لافروف فإن روسيا تدعو كذلك لعقد مؤتمر حول إقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل ووسائل إيصاله في الشرق الأوسط غير أن هذه المبادرة تواجه عرقلة من الولايات المتحدة.

وقال لافروف كان من المقرر عقد هذا المؤتمر قبل نهاية عام 2012 ونحن يقع على كاهلنا الجزء الرئيسي من العمل مع العرب ومع إسرائيل ومع إيران ونتيجة لذلك حصلنا على وثيقة ترضي الجميع غير أن الأمريكيين رفضوا إقرارها.

ورأى أن الاتهامات الموجهة لروسيا بأنها تستخدم حق النقض الفيتو لمصادرة قرارات مجلس الأمن الدولي حول سورية هي اتهامات معيبة وغير شريفة.

وقال لافروف "إنه لموقف معيب وغير شريف مؤكداً أن حق النقض الفيتو ليس نزوة بل جزء من القانون الدولي الذي تم إقراره بمبادرة من الولايات المتحدة".

وأضاف "أولئك الذين كتبوا ميثاق الأمم المتحدة وعوا جيداً أنه إذا لم يتم وضع صمام الأمان هذا وتبني القرارات بالمخالفة لإرادة إحدى القوى الخمس فإن هذه القرارات لن تنفذ ما سيؤدي إلى عواقب وخيمة أي إن تطبيق حق الفيتو هو تنفيذ للمسؤولية على مصير النظام العالمي".

من جهة ثانية أعلن وزير الخارجية الروسي أن "هناك الآن محاولات لخلق صورة بأن الحكومة السورية تخطط لاستخدام الأسلحة الكيميائية.. ونحن نتعامل بجدية مع أي شائعات بهذا الخصوص ونتأكد من حقيقة الوضع عبر الاتصال مع الحكومة السورية".

وأضاف لافروف "وحسب معلوماتنا التي نقدمها إلى الأمريكيين استجابة لطلبهم وإلى الزملاء الأوروبيين فإن الحكومة السورية ليست لديها أي نوايا من هذا القبيل ولا يمكن أن تكون لأن هذا الأمر خطر للغاية".

وتابع لافروف أن "الخطر الأكبر الناجم عن السلاح الكيميائي يتمثل في احتمال وقوعه في أيدي المسلحين "مشيراً إلى أنه تنشط في سورية منظمات على صلة بتنظيم القاعدة.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...