نكاية بالبعثيين
على عكس ما صرحت به الأديبة والصديقة كوليت خوري بعد تعيينها كمستشارة أدبية في القصر الجمهوري، فهي ليست برجوازية أو دمشقية، وهذا لا ينقص من وزنها شيئاً.. فجدها الزعيم الوطني فارس الخوري من أصل ريفي، مثلنا، حيث ولد في قرية الكفير بحاصبيا، التي تغزل بصباياها المطرب جورج وسوف، وكان والده نجاراً، مثلنا تماماً.. وقد جاء فارس الخوري إلى دمشق بصفة مدرّس في مدرسة عنبر الشهيرة. أما تصريح العزيزة كوليت من أنها برجوازية دمشقية فمن باب النكاية بالبعثيين الذين ناكفوها زمناً قبل أن تصبح بحماية وزارة الدفاع السورية.. أما عن دمشقيتها فهذا أمر أتركه للدماشقة الذين لا تسمح لهم عصبيتهم بالاعتراف بدمشقية كل من جاء من خارج السور.. وعلى أية حال فقد كانت الأديبة المستشارة شاغلة قلوب المثقفين السوريين بجمالها، باستثناء الرفاق البعثيين الذين أوقفوها مرة، كما ذكرت لي، على الحدود اللبنانية السورية ومنعوها من الدخول إلى البلاد بحجة أنها برجوازية معادية للثورة المظفرة، وبعد لأيٍ تدخّل الأمين العام للحزب عند الرفاق لكي يمنّوا عليها بالعودة إلى بيتها.. مبروك لكوليت العودة إلى البيت، وإلى القصر...
نبيل صالح
إضافة تعليق جديد