بنغازي: هجوم يستهدف موكباً للسفارة البريطانية
أعلنت السلطات الليبية، أمس، عن التوصل إلى تهدئة بين «لواء درع ليبيا» ومسلحي قبيلة التبو في منطقة الكفرة في جنوبي البلاد، وذلك بعد سقوط أكثر من 23 قتيلاً بين الجانبين في معارك اندلعت السبت الماضي، في وقت تعرض موكب السفير البريطاني في بنغازي لهجوم مسلح، ما اسفر عن وقوع اصابتين.
وأعلن المتحدث الرسمي باسم رئاسة أركان الجيش الليبي العقيد علي الشيخي التوصل إلى اتفاق تهدئة مع أعيان قبيلة التبو لوقف الاشتباكات في بين مسلحي القبيلة و«لواء درع ليبيا»، الذي يضم مقاتلين سابقين ضد نظام العقيد معمر القذافي.
وقال الشيخي، في تصريح لقناة «الجزيرة»، إن «هذا الاتفاق يهدف إلى وقف نزيف الدماء وتجنب سقوط المزيد من الجرحى والقتلى»، مؤكدا أنه سيتم السماح للهلال الأحمر الليبي بإجلاء الجرحى ونقلهم إلى المستشفيات خارج مدينة الكفرة.
وشهدت الكفرة اشتباكات عنيفة منذ يوم السبت الماضي أوقعت ما بين 23 و28 قتيلاً بحسب مصادر مختلفة.
وتعد الكفرة من أبرز بؤر التوتر السياسي والاجتماعي والاقتصادي في ليبيا في ظل غياب هيبة الدولة الجديدة ومظاهر القانون والمؤسسات، وسيطرة مظاهر الفقر والسلاح على هذه المنطقة المحاذية للحدود مع تشاد.
وقال النائب الأول لرئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى الهوني إنه تم تكليف لجنة تضم من أعضاء من المجلس بالتوجه إلى الكفرة للوقوف على الأوضاع هناك.
في هذا الوقت، قالت متحدثة باسم السفارة البريطانية في ليبيا إن قافلة ديبلوماسية بريطانية تعرضت لهجوم في مدينة بنغازي في شرقي البلاد.
وهذا الهجوم هو الأحدث في سلسلة هجمات ضد أهداف غربية في بنغازي، يلقي محللون باللوم فيها على متشددين إسلاميين.
وقالت المتحدثة باسم السفارة البريطانية «وقع هجوم على قافلة للسفارة للبريطانية بعد ظهر اليوم في بنغازي.. نعلم أماكن جميع العاملين بالسفارة ونجري اتصالات عن كثب مع السلطات الليبية»، من دون أن تكشف عن مزيد من التفاصيل.
وقبل نحو خمسة أيام ألقيت شحنة ناسفة من سيارة أمام مقر البعثة الديبلوماسية الأميركية في بنغازي. وألحق انفجار الشحنة أضرارا طفيفة بالبوابة الأمامية للمبنى.
وأصابت قذيفة صاروخية مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في المدينة في 22 أيار الماضي، ما أحدث فجوة صغيرة في جدار بالمبنى دون وقوع إصابات بشرية.
وقبل ذلك بشهر ألقيت قنبلة على قافلة تقل رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا ايان مارتن، ولكن لم تقع إصابات.
إلى ذلك، أجرى مسؤولون من المحكمة الجنائية الدولية محادثات مع النائب العام الليبي بشأن زملائهم الأربعة الذين احتجزوا في بلدة الزنتان عقب لقاء مع سيف الاسلام القذافي المسجون هناك.
وقال محام ليبي وعضو ميليشيا مسلحة ان الفريق احتجز بعد العثور مع المحامية الاسترالية ميليندا تايلور، عضو فريق المحكمة الدولية، على وثائق لسيف الاسلام اعتبرت مريبة.
وقال مصدر قانوني ليبي ان الوثائق المشتبه بها تضم رسائل من محمد إسماعيل، الساعد الأيمن السابق لسيف الاسلام، إلى جانب أوراق تحمل توقيع سيف الاسلام على بياض.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد