البطاطا أغلى من الموز وتوقع انخفاض في الأسعار بعد العيد
صباح الخير وعيد سعيد لكل رب أسرة وكل رجل وسيدة وطفل وطفلة .. صباح الخير لآبائنا وأجدادنا .. صباح الخير لوطننا المتفائل دائما بالأمل والمحبة
ماذا نقول لكم قراءنا الأعزاء ونحن مثلكم نقبل على العيد بفرح .. ونحاول معكم في هذه السطور أن نتناقش قليلا في كيفية التعامل مع أيام العيد المبارك ونضع برامجنا لتبقى الفرحة على وجوه الجميع دون عائق مادي أو معنوي ..
وبداية نقول الأسعار هذا العام ارتفعت وبشكل جنوني لم يسبق له مثيل ولهذا علينا أن لا نرهق أنفسنا بتقليد الآخرين ومجاراتهم لأن العيد بالكلمة الطيبة ويمكننا إلى حد كبير أن نحذف من قائمة متطلبات العيد كل ما هو غير ضروري ونبقي على المواد التي لا غنى عنها ونبحث عن حلول بديلة قبل أن تفرغ الجيوب بأسرع وقت
ولا نريد أن نقلل من دور الأجهزة الحكومية المعنية بضبط الأسواق لكن دون أن ننسى إن أغلب المواد محررة الأسعار وتخضع لعمليات العرض والطلب باستثناء بعض المواد مثل اللحوم - الخضار - البيض - السمك و غيرها ويبقى دور دوائر حماية المستهلك في مديريات التجارة الداخلية ( التموين ) بالمحافظات هو التدقيق على المواصفات وجودة المنتج ولحظ وجود الأسعار بشكل ظاهر وتطابقها مع الأسعار المعلنة .. وهذه الجهات تطلب تعاون الأهالي برصد المخالفات والإبلاغ عنها حتى يتم قمعها حيث تتوزع الدوريات في الأسواق الرئيسية .. ولهذا يتحمل المواطن مسؤوليته في التسوق وتساعده إضافة لأجهزة الرقابة التموينية جمعيات حماية المستهلك في حال وجود شكوى قبل العيد وأثناءه وبعده أيضا
ورغم قرارات وزارة الاقتصاد بإيقاف تصدير مواد اللحوم الحمراء والبيضاء والبطاطا والبصل و البيض حتى إشعار أخر ,فإن هذه المواد لاتزال أسعارها مرتفعة جدا ولا تتناسب مع دخل الأسرة والجميع يستغرب أن هذه السلع الزراعية تنتج محليا وفي بلدنا فلماذا غلائها .. بائع المفرق يضع اللوم على التاجر .. والتاجر يضع اللوم على الفلاح وعلى الدولة .. فمن نصدق ?
ولو أردنا أن نبرر الغلاء وعدم فعالية قرارات وزارة الاقتصاد فإنه يسهل علينا القول :إن زيادة الطلب على هذه المواد قبل العيد ربما سيبقيها مرتفعة إلى ما بعد العيد حينها سيظهر أثر هذه القرارات هذا إذا استبعدنا جشع التجار وإصرارهم على معاندة الحكومة وعدم تجاوبهم في مبدأ المشاركة
والحقيقة أن المواد كلها تباع بأسعار خيالية وتضاهي الأسعار العالمية سواء للحوم أو البيض أو حتى البصل والبطاطا إضافة للسكر و الأرز , وما يلفت الانتباه هو أن البطاطا والتي تسمى لحم الفقراء قفز سعرها إلى 35 ليرة سورية للكيلو غرام الواحد في بداية الشهر رمضان واستمر حتى اليوم وفي جميع المحافظات , فإذا كان لحم الفقراء بهذا السعر و يصعب على سيدة البيت طبخه بكميات معقولة فكيف الحال بالنسبة لشراء اللحوم .. ??
والمعروف في دمشق أن أسعار الرز المصري 35 ليرة للكيلو و28 ليرة في حال شراء كيس كامل والسكر أيضا ب 35 ليرة للكيلو وأما منافذ المؤسسة الاستهلاكية ومؤسسة الخزن والتسويق والتي تبيع بسعر أرخص فهي غير متوفرة في جميع الأحياء وأغلب المنافذ الحكومية القريبة لا تبيع السكر والرز الحر إنما بموجب بطاقات تموينية
وأسعار البصل مازال يتراوح بين 20 و22 ليرة في حال شراء كيس كبير و25 ليرة للكيلو المفرق والثوم مازال سعره نحو 70 ليرة والحمص الحب ارتفع بدوره إلى 70 ليرة للكيلو والكوسا بسعر 30 ليرة وحتى التفاح الذي يقدم في العيد فإن أسعاره تتراوح بين 35 إلى 40 ليرة وإن كان هناك أنواع أرخص منه تصل إلى 15 ليرة فلا يمكن تقديمها لضيافة العيد
ويبقى من الخضار البندورة هي الأرخص بعشر ليرات للكيلو والموز الأرخص من الفواكه بسعر 35 ليرة .. ولكن هل يمكن العيش على البندورة والموز وحدهما .. ?
واللافت هذا العام ومع الأيام الأواخر من رمضان هو إقبال العائلات لتحضير حلوى العيد, ومن أنواع الحلوى المعهودة في هذه المناسبة كعك وأقراص العجوة والغريبة و المعمول وهو عجين يدعك بالسمن ثم يحشى بالفستق أو الجوز أو التمر.
وإن كانت أغلب العائلات قد تخلت عن هذه العادة وتقوم إحضار الحلوى المطلوبة من المحلات المتخصصة بصنعها فالملاحظ عودة عدد لا بأس به من العائلات إليها لتقوم بصنع هذه الحلوى بنفسها سواء في المدن أو الريف , وتشعر العائلات بأن حلويات البيت أفضل بكثير وتستمر لما بعد العيد .
وبحسبة بسيطة لكعك العجوة ( الزرد ) نجد أنه لعائلة عدد أفرادها خمسة أشخاص تقوم بعجن خمسة كيلو طحين بسعر 20 إلى 25 ليرة للكيلو ويضاف إليها نحو 2,5 كيلو سمنة بسعر100 ليرة للكيلو ونحو 2,5 كيلو عجوة بسعر 60 إلى 70 ليرة للكيلو ويضاف إلى ذلك السكر والبهارات ليصبح المجموع العام للتكلفة بحدود 600 ليرة
وحتى لو تم صناعة الغريبة والمعمول أيضا فإن كلفتهما مقبولة قياسا للجاهز وسعر الكيلو الفستق الحلبي بحدود 400 ليرة للكيلو وكذلك للجوز البلدي أيضا بنفس السعر ويبقى سعر الطحين والسمن رخيصا وهذا يعني أن كلفة كيلو المعمول الجاهز في المنزل لا تتجاوز 70 ليرة فقط بينما في الأسواق تصل لأكثر من 300 ليرة
ومن المبادرات اللافتة هذا العيد تنظيم محافظة حمص خلال عطلة عيد الفطر السعيد رحلتين إلى تدمر عروس الصحراء والنقل مجاني تقدمه محافظة حمص من حلب - حماه - حمص - دمشق+
وتتضمن الرحلتان برامج منوعة كسباق الخيول العربية و الهجن و سباق الدراجات العائلي و سفاري على الخيل و على الدراجات ذات الدفع الرباعي و سينما الهواء الطلق و مسرح الأطفال و ألعاب ترفيهية أخرى.
وحددت فترة الرحلة الأولى بثلاث ليال - أربعة أيام ابتداءً من يوم الأربعاء القادم والأسعار للشخص الواحد في غرفة مزدوجة شاملة الإفطار والضريبة4300 ليرة+في فندق تدمر الشام /5/ نجوم / و 3300 ليرة في فندق سميراميس تدمر /5/ نجوم , بينما الرحلة الثانية أربع ليالي - خمسة أيام ابتداءً من يوم الثلاثاء القادم والأسعار للشخص الواحد في غرفة مزدوجة شاملة للإفطار والضريبة هي 5550 ليرة. فندق تدمر الشام و 4000 ليرة+ في فندق سميراميس تدمر
وطبعا هذه الرحل ليست موجهة لعائلات الدخل المحدود ولكنها مشجعة لشرائح لابأس بها في المجتمع .. والسؤال : هل يمكن مكافأة العامل النشيط من قبل مؤسسته بمثل هذه الرحل أو تخصيص قرض مناسب لها أو حتى حسومات .. وهل يمكن تنظيم برامج مشابهة إنما بدرجات شعبية مقبولة وبذلك نشجع السياحة الشعبية في هذه الفترة من العام لنتعرف على معالم بلدنا الجميلة وللترويح عن النفس في إجازة العيد ..
قاسم البريدي
المصدر: الثورة
إضافة تعليق جديد