47 قتيلاً وجريحاً في مواجهات جديدة جنوب ليبيا
أسفرت مواجهات جديدة اندلعت ليل الجمعة- السبت بين قبيلة التبو وكتيبة تابعة للجيش الليبي في الكفرة جنوب شرق ليبيا عن 12 قتيلا وعشرات الجرحى، كما أفاد مسؤول قبلي.
ونقلت «ا ف ب» عن عيسى عبد المجيد منصور أحد زعماء التبو قوله: إن 12 شخصاً قتلوا وجرح أكثر من 35 آخرين منذ الجمعة الماضية، موضحاً أن هذه الحصيلة هي لمعارك جرت في حيين سكنيين للتبو.
وأضاف منصور: يقصفوننا بالقنابل اليدوية وصواريخ غراد ورشاشات مضادة للطائرات، متهما الجيش بالقيام بتطهير عرقي في مدينة الكفرة.
وأوضح أن حيين للتبو تعرضا لهجوم من قوات مرتبطة بالجيش خصوصا كتيبة درع ليبيا والمجلس العسكري في الكفرة.
وأكد مسؤول قبلي آخر أن الهجمات على مناطق التبو بدأت فجر أمس، موضحاً أنه تم إحراق 12 منزلاً وقتل أربعة أشخاص من التبو على الأقل.
وأشار ممرض في مستشفى يقع داخل حي سكني للتبو إلى سقوط أربعة قتلى و16 جريحاً، لافتاً إلى إطلاق نار متقطع وإحراق منازل.
واتهم وجهاء قبليون قادة الجيش بأنهم غير قادرين على ضبط رجالهم، حيث قال حسين ساكي لوكالة «فرانس برس» إن الجيش غير قادر على وقف كتيبة درع ليبيا التي يفترض أن تكون تحت قيادته.
وأضاف انه كان من وجهاء التبو الذين شاركوا في المفاوضات مع الجيش الوطني لوقف حمام الدم، وحتى الآن لم نتوصل لأي وقف لإطلاق النار، مؤكداً أن الوضع الإنساني مزر لأن مناطق التبو لا مستشفيات فيها ولم تفتح محلات بيع المواد الغذائية بسبب العنف.
كما أكد مسؤولون عدة في طرابلس أنهم قلقون من القتال في الكفرة لكنهم رفضوا كشف أي تفاصيل.
وكان وسام بن حميد قائد كتيبة درع ليبيا قال «لفرانس برس» أمس الأول: إن المواجهات اندلعت بعد قتل أفراد من الزوية عنصراً من التبو بالرصاص، مضيفاً: إن التبو ردوا عبر إطلاق النار على كل السيارات المارة على مقربة من شارعهم وطلبنا منهم الانسحاب بلا جدوى.
وأكد ممثل وزارة الدفاع في المدينة العقيد فرج بوشعالة حصول هذه المواجهات من دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وقال أمس «لفرانس برس»: إن حدة المواجهات تراجعت والمفاوضات جارية بين الزعماء القبليين لحل المشكلة نهائياً.
وأضاف بوشعالة: إن عدداً من رجاله جرحوا لكن لم يسقط قتلى في صفوفهم.
من جانبه ذكر أحد سكان الكفرة أن المشكلة بدأت عندما أطلق التبو النار على الجيش وتسببوا في جرح عدد من أفراده.
وفي شباط الماضي، أدت معارك بين التبو والزوية وهي قبيلة أخرى في الكفرة، إلى سقوط أكثر من مئة قتيل من الجانبين خلال أقل من أسبوعين.
وأرسلت السلطات حينذاك كتيبة تضم مسلحين سابقين من بنغازي للتدخل بين القبيلتين المتنازعتين.
وتقع الكفرة التي يبلغ عدد سكانها حوالى أربعين ألف نسمة في مثلث تلتقي فيه الحدود المصرية والتشادية والسودانية.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد