«نينجا» إيراني من الجنس اللطيف
في مجتمع يعاملهن كالاطفال، تقدم الرياضة وتحديداً الفنون القتالية، متنفساً للنساء الايرانيات لإظهار قوتهن واستقلاليتهن.
انضمت 3500 ايرانية الى مدرسة «فنون القتال» للتدرب على الفنون القتالية العنيفة وليصبحن مقاتلات «نينجا». وظهرت فتيات «النينجا» الايرانيات في فيديو بثته قناة «برس تي في» الايرانية، وهن يستخدمن مختلف أنواع الأسلحة والحركات القتالية الصعبة. وبمشاهدة الفيديو يمكن رؤية الثقة بالنفس التي تتمتع بها أولئك النسوة بالرغم من انهن يعشن في مجتمع يحرمهن من القوة ولعله الحافز على توجهن نحو هذه الرياضة.
تفرض القوانين الايرانية حظراً كبيراً على النساء. اذ ينظر اليهن على أنهنّ أقل شأنا من الرجال في جميع المسائل القانونية، خاصة في ما يتعلق بالزواج وحضانة الأطفال والأسرة، فضلا عن القيــود المفروضة على ملابســهنّ، وقوانين الفصل بين الرجال والنساء، وبالتالي تحاول المرأة الايرانية، من خلال هذه الالعاب، التــغلب على القوانين الرسمية المقيــدة لحريتهنّ.
غير ان توجه النظام الايراني على مدى 33 عاماً فشل في تجريد النساء من قوتهن وإضعافهن. بالرغم من ان النظرة الغربية تجاه أولئك النسوة، سطحــية ولا تتــعدى الحجاب والشادور، إلا ان النساء الايرانيات قادرات ويمتلكن العزم والاصرار أكثر مما تحاول الجمهورية الاسلامية الايرانية إظهاره.
وكانت أول مسلمتان تتسلقان قمة ايفيرست في العام 2005، ايرانيتين إحداهما طبيبة أسنان واخرى مصممة غرافيك. وفي العام 2004، أنشأت مجموعة من النساء الايرانيات فريقاً للركبي، وصل عدد عضواته الى الف ايرانية بعد سنتين. وقالت احدى اللاعبات في الفريق في وثائقي حول المضايقة والترهيب الذي تعرض له فريقها ان «البعض من زملائنا الرجال شككوا في قدراتنا لكننا أثبتنا لهم ما نستطيع فعله».
افتتحت مدرسة «فنون القتال» عام 1989 ولديها الآن 3500 متدربة، في حين أنها خرجت أكثر من 24 ألف مقاتلة نينجا، وتختلف أعمار المشتركات ما بين الصغيرات والسيدات الأكبر سنا.
وقالت المدربة فاطمة معمر: «هذه الرياضة تحافظ على التوازن بين الجسم والعقل فأول درس تتعلمه الفتاة من النينجا هو الاحترام والتواضع، والهدوء». ويتم تدريب الفتيات على استخدام الأسلحة القتالية الخطيرة مثل القوس والسهم والسيوف.
المصدر: السفير نقلاً عن مجلة «اتلانتك» الاميركية، «برس تي في»
إضافة تعليق جديد