إدلب: مناطق خارج السيطرة الحكومية واستشهاد عميد في ريف دمشق والقبض على عدد من المسلحين
نفذت الجهات المختصة عمليات في بعض مناطق ريف دمشق أسفرت عن القبض على عدد من المسلحين ومصادرة كميات كبيرة من الأسلحة المتنوعة، وأدت هذه العمليات إلى استشهاد عدد من العسكريين بينهم ضابط برتبة عميد، في حين أفادت الأنباء الواردة من إدلب أن معظم أحياء وشوارع المدينة باتت خارج السيطرة الحكومية، في حين طالب المواطنون في حمص الدولة والجيش بالحسم العسكري مهما كلف الأمر لأن ما يحصل بحمص لم يعد يحتمل.
وقالت وكالة الأنباء سانا أن العميد راجح محمود من وحدات الهندسة والمساعد أول مارين أحمد والمساعد حمزة صالح والمساعد علاء الدين سحلول استشهدوا وأصيب ستة عسكريين بجروح خلال اشتباك مع مجموعة مسلحة في منطقة بسيمة في ريف دمشق.
وعلم مندوب سانا من مصدر رسمي أن الاشتباك أسفر أيضاً عن مقتل وجرح عدد من أفراد المجموعة المسلحة.
وفي عربين بريف دمشق ألقت الجهات المختصة أمس القبض على مجموعة مسلحة خلال مداهمتها لمخبأ هذه المجموعة في المنطقة.
وعلم مندوب سانا من مصدر رسمي أنه تم العثور على ثلاثة مشاف ميدانية ومستودع أدوية إضافة إلى مصادرة كميات من الأسلحة المتنوعة والعبوات الناسفة والمتفجرات.
كما علم المندوب أن ضابطاً برتبة ملازم أول أصيب خلال مداهمة المخبأ وإلقاء القبض على الإرهابيين.
وفي سقبا عثرت الجهات المختصة على مصنع كانت تستخدمه المجموعات المسلحة لإعداد وطبخ المتفجرات والعبوات وضبطت كميات من الأسلحة المتنوعة والعبوات الناسفة فيه.
وفي درعا أقدمت مجموعة مسلحة على مهاجمة سيارة تنقل التموين لإحدى الوحدات العسكرية بريف درعا وتصدت لها العناصر المرافقة للسيارة والجهات المختصة.. وأسفر الاشتباك عن مقتل 11 إرهابياً وجرح آخرين واستشهاد الرقيب بهاء علي خلوف وجرح اثنين من العسكريين.
وعلم مراسل سانا بدرعا من مصدر رسمي أنه تمت مصادرة 13 بندقية روسية ورشاش «ب ك س» ورشاش «ديكتاروف» وبندقية قناصة من المجموعة الإرهابية المسلحة.
أما في إدلب فتفيد الأنباء الواردة من هناك التي أكدتها جهات حكومية ومعارضة بأن معظم أحياء وشوارع المدينة باتت خارج السيطرة الحكومية، وبينت هذه المصادر بأن مجموعات مسلحة باتت تتجول بشكل علني في بعض الشوارع، مطلقة النار أحياناً بشكل عشوائي أو متبادل مع بعض المراكز الأمنية.
وكانت المجموعات المسلحة هاجمت خلال الأيام القليلة الماضية عدداً من الدوائر والمؤسسات الحكومية ونهبت سياراتها وبعض أثاثاتها وموادها المكتبية ما أدى إلى حالة من الخوف والترقب والحذر أدت إلى عدم انتظام الدوام الرسمي في معظم الدوائر الحكومية كون معظم العاملين فيها من خارج المدينة، فضلا عن تعطل حركة السير أحياناً بسبب حواجز ومواجهات مسلحة بين مجموعات مسلحة ووحدات حفظ النظام.
وقد بلغت حالة التوتر أوجها يوم أمس عندما قامت مجموعات مسلحة بمهاجمة مباني مديريات الخدمات الفنية والصحة والزراعة وإكثار البذار حيث قامت بتكسير أبواب في مديرية الخدمات الفنية بين السادسة مساءً وحتى الرابعة صباحاً وقامت بتعطيل كاميرات المراقبة وسلب 1.5 مليون ل.س من خزنة المديرية وهي ما تبقى من رواتب العاملين، كما أقدمت على الاستيلاء على 26 سيارة حكومية وعدد من أجهزة الكمبيوتر المحمولة، في حين قامت مجموعات أخرى بمهاجمة مرآب مديرية الصحة واستولت على 6 سيارات حكومية.
كما قامت مجموعات أخرى بمهاجمة مبنى فرع المؤسسة العامة لإكثار البذار واستولت على سيارتين وجرار مع مقطورة وكمية من بذار الشوندر، في حين لم تفلح مجموعات أخرى من الاستيلاء على سيارات مديرية الزراعة بعد مهاجمة مرآب المديرية داخل المبنى في وسط المدينة وذلك نتيجة التدعيم الذي وضعته المديرية خلف الباب الرئيسي حيث تم وضع آلية ثقيلة معطلة وبلاط أرضي مع تعطيل حركة السيارات المخبأة داخل المر آب.. في حين يسود الحذر والترقب باقي الدوائر الحكومية من تكرار ما حصل في الدوائر المنهوبة وذلك في ظل استمرار الفراغ الأمني وعدم فعالية الحراسات الذاتية لهذه الدوائر.
وفي حمص استهدف مسلحون مبيتاً عسكرياً عائداً للكلية الحربية في منطقة مريمين على طريق حمص – مصياف.
وأوضح مصدر مطلع أن عبوة ناسفة زرعت على جانب الطريق تم تفجيرها عن بعد مع وصول المبيت للمكان مما أسفر عن إصابة أربعة عناصر أحدهم بحالة غير مستقرة.
كما فجر مسلحون عبوة ناسفة على جسر مصياف بالقرب من السورية للشبكات أثناء مرور حافلة مبيت أخرى عائدة لكلية الشؤون الفنية دون وقوع إصابات بشرية في صفوف العسكريين، في حين فككت وحدات الهندسة عبوة أخرى معدة للتفجير عن بعد زرعتها مجموعة مسلحة بالقرب من جسر مصياف.
وفي أحياء «الورشة– السلطانية– بابا عمرو– دوار الفاخورة البياضة» أقدم مسلحون على مهاجمة حواجز حفظ النظام ما أسفر عن استشهاد أربعة عناصر وإصابة 25 آخرين بعضهم بحالة خطرة والشهداء هم: المجند محمود سعيد رجب – العريف المجند أراس صبري يوسف– المجند رأفت محمود الحسين– المساعد محمد خالد الحسين، من جهة أخرى تصدت الجهات المختصة لهؤلاء المسلحين المعتدين وألحقت بهم خسائر بشرية ومادية فادحة.
أما في حي النازحين فأقدم مسلحون على إطلاق ما يقارب العشرة من قذائف الهاون باتجاه حيي كرم اللوز والنزهة وعكرمة الجديدة سقطت على المنازل السكنية الآمنة والمحال التجارية والسيارات المارة مما أسفر عن إصابة عشرة مدنيين وتخريب خمسة منازل.
من جهتهم أكد بعض المواطنين والمصابين : إن هذه العمليات الإرهابية لن تنال من صمودهم على الرغم من التهديد المباشر لحياتهم وحياة أطفالهم ونسائهم واصفين أولئك المسلحين بأنهم لا يعرفون ديناً أو مذهباً أو شريعة وإنما يعرفون شريعة الغاب مطالبين الدولة والجيش بالحسم العسكري مهما كلف الأمر لأن ما يحصل بحمص لم يعد يحتمل.
وكشف مصدر في الطبابة الشرعية بحمص: إن ثلاث جثث أحدها مجهول الهوية لرجل بالعقد الخامس وصلت إلى براد المشفى الوطني.
إلى ذلك أشارت مصادر خاصة إلى أن مسلحين بمنطقة الرستن داهموا منزل المواطن يوسف الفريج واختطفوا طفلته رشا «12 عاماً» بعد إصابتها بطلق ناري أثناء المداهمة واقتادوها لمكان مجهول، في حين قام مسلحون آخرون على طريق الشام باختطاف محمد محمود حسون وسمير وجيه درويش أثناء عملهم كبائعين لمشروبات بسيارتهما الجوالة، في الوقت ذاته اختطف مسلحون المواطن أحمد علي عبود والمواطن حسين الحبيب من الطريق العام لقريتهم الواقع على طريق حمص – مصياف واقتادوهم لجهة مجهولة. كما اختطفت فتاة معاقة «خرساء» تدعى رندا يوسف الحلاق 31 عاماً من قبل مسلحين في مكان غير معروف.
حمص – نبال إبراهيم
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد