دول غربية تدرس إمكانية إغلاق سفاراتها في دمشق
أعلنت الولايات المتحدة الأميركية التي تقود حملة عقوبات دولية ضد سورية أنها «تدرس إمكانية إغلاق سفارتها في دمشق» بزعم «تزايد المخاوف الأمنية» في ظل استمرار ما اسمته عمليات «القمع للاحتجاجات في البلاد»، في وقت كشفت مصادر دبلوماسية غربية عن أن أكثر من دولة أوروبية تسير في ذات التوجه.
وقالت الخارجية الأميركية في بيان: «نحن قلقون جدياً من تدهور الوضع الأمني في دمشق بما في ذلك «الهجومان» بالسيارات المفخخة مؤخراً، وعلى سلامة وأمن أعضاء سفارتنا».
وقالت الخارجية الأميركية في البيان: «طلبنا أن تتخذ حكومة سورية تدابير أمنية إضافية لحماية سفارتنا»، موضحة أن الحكومة السورية «تنظر في هذا الطلب». وتابعت: «أبلغنا الحكومة السورية أنه إذا لم تتخذ خطوات عملية في الأيام المقبلة، فقد لا يكون لدينا خيار آخر غير إغلاق بعثتنا».
وأعلنت الخارجية الأميركية في 11 كانون الثاني أن الولايات المتحدة قررت خفض عدد أفراد الطاقم الدبلوماسي العامل في سفارتها في سورية بزعم «الخوف على سلامته».
وحذرت الخارجية الأميركية يومها الرعايا الأميركيين في سورية من أن قدرة السفارة في دمشق على تقديم المساعدة الطارئة لهم باتت «محدودة للغاية ويمكن أن تحد أكثر بسبب الوضع غير المستقر من الناحية الأمنية».
وكانت تلك الخطوة الثانية من نوعها بعدما قررت واشنطن في تشرين الأول تقليص طاقم سفارتها في دمشق ومنعت أفراد عائلات الباقين منهم من البقاء في سورية. وعاد السفير الأميركي في دمشق روبرت فورد إلى سورية في كانون الأول بعدما غادرها فجأة في نهاية تشرين الأول بسبب تهديدات لأمنه على حد زعم واشنطن.
في غضون ذلك أشارت مصادر دبلوماسية غربية إلى أن أكثر من دولة أوروبية تدرس إغلاق سفاراتها في دمشق بسبب ما قالت إنه تدهور في الأوضاع الأمنية وكاحتجاج من تلك الدول على ما اسمته: «العنف الذي تمارسه السلطات السورية تجاه المحتجين والمدنيين»..
وكانت بعض الدول الغربية قد استدعت سفراءها من دمشق بعد بدء الأحداث منتصف آذار الماضي، ولكن سرعان ما عادوا لممارسة عملهم في دمشق.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد