أسعار الذهب لن تتغير في أشهر 2012 الأولى
بعد عام شهد خلالها سوق الذهب الكثير من التقلبات تحدث رئيس جمعية الصاغة جورج صارجي عن الرسم البياني للذهب في السوق السورية خلال عام 2011 أكد خلالها أنه مع بداية العام كان الطلب على الذهب قليلاً جداً لأن الذهب كان مرتفع الثمن مع بداية السنة، «وعندما قلت في وقت سابق أن سعر غرام الذهب 21 قيراطاً سيصل إلى 3200 ليرة سورية ولامس بالفعل هذا السعر عندما وصل إلى 3185 ليرة».
وأشار صارجي إلى أن الذهب بدأ مؤخراً بالتراجع عالمياً موضحاً أنه لو أن سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار كان منخفضاً كما كان في السابق لكانت أسعار الذهب قد انخفضت بدورها إلى أدنى من الأسعار التي عرفتها السوق السورية، «فسعر كيلو الذهب يصل إلى 58 ألف دولار أميركي، وباختلاف سعر صرف الليرة السورية قد يختلف سعره الكيلو غرام من الذهب بين 3 ملايين ليرة و2.5 مليون ليرة».
ولفت رئيس جمعية الصاغة إلى أنه منذ نحو أربعة أشهر أو أكثر بدأ الخوف عند الناس من تدني سعر صرف الليرة السورية فلجأت إلى الدولار وهو ما أوقع الكثيرين في أفخاخ الدولار المزور وخصوصاً أولئك الناس البسطاء الخائفين على ما يدخرونه من عملة سورية بعد أن سارعوا إلى استبدالها بالدولار، «ونحن نصحنا عبر وسائل الإعلام بشراء الذهب بعيداً عن الترويج له وإنما من باب الحفاظ على ثروة سورية وعملتها الوطنية».
وعن توقعاته بالنسبة لسوق الذهب في العام المقبل أكد صارجي أن الأشهر الثلاثة الأولى من العام المقبل 2012 لن تغير الشيء الكثير في أسعار الذهب وإنما في إطار الحدود المعقولة والقليلة بين الارتفاع والانخفاض.
وبيّن أن انخفاض أسعار الذهب عالمياً كان بسبب استقرار الأوضاع في الفترة الأخيرة بالنسبة للدولار واليورو، «علماً أن هذا الاستقرار لن يدوم طويلاً مع المشاكل الاقتصادية التي يعانيها الغرب ولذلك فإني أتوقع ارتفاع أسعار الذهب مستقبلاً إلى حدود عالية». وفي سياق متصل أكد صارجي أن الذهب سند قوي وداعم لليرة السورية وأن العام الحالي شهد الكثير من التخبطات سواء بالنسبة لقيمة صرف العملة السورية أو أسعار الذهب المتذبذبة عالمياً.
وأشار صارجي إلى أن الليرة السورية لا تزال محافظة نوعاً ما على سعرها وخصوصاً عند المقارنة بما حصل في الكثير من دول العالم التي شهدت أحداثاً مشابهة لما يجري في سورية، «وهو إن دل فإنه يدل على أن الاقتصاد السوري قوي ومتين، إلى جانب التدخلات الإيجابية التي قامت بها الحكومة في هذا الجانب وأدت إلى الحفاظ على قيمة عملتنا».
وبخصوص الذهب لفت صارجي إلى أن الاستهلاك المحلي من هذا المعدن النفيس قليل نسبياً مقارنة بالطلب عليه من السائحين في سورية أو المغتربين السوريين من أبناء البلد، «وأثرت الأحداث الأخيرة على قدومهم إلى البلد فتأثرت سوق الذهب كثيراً بهذا الأمر».
وأكد أن الذهب المصّنع في سورية كان يشهد بجميع الأحوال إقبالاً كبيراً وخصوصاً من قبل من يريد شراء هدايا ذهب لصغر حجمها وثمنها المرتفع إضافة إلى أن صناعة الذهب في سورية مشهورة بدقة عياراتها وموديلاتها المتميزة لأنها بدعة الحرفي يدوياً عندنا بعيداً بشكل كبير عن استخدام الآلات.
وفي الجانب الآخر من هذا التميز أكد صارجي أن الصاغة مهملون من الحكومة السورية علماً أن مطالبهم حق مشروع كحال بقية المصالح التي يشتغل بها أصحاب الحرف والمهن ونأسف لعدم تنفيذ أي طلب من مطالبنا حتى الآن.
وأضاف: تم السماح للصاغة باستيراد الذهب غير المصنع وقاموا بتحديد العديد من الرسوم ما أدى إلى ارتفاع تكلفة الغرام الواحد 100 ليرة إضافية حتى قبل أن يتم تصنيعه علماً أن الذهب الخام في جميع دول العالم معفى من جميع الرسوم، ومع الأسف فإن هذا الأمر لا يجوز إضافة إلى أنه ممنوع على الصائغ في سورية إخراج بضاعته إلى الخارج، وغيرها من المطالب التي ما زالت سنوات عديدة حبيسة أدراج الحكومة.
حسان هاشم
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد