بوش يستمر في دفاعه عن رامسفيلد
جدد الرئيس الأمريكي جورج بوش الأحد ثقته المطلقة في وزير الدفاع دونالد رامسفيلد وسط موجة انتقادات جديدة بشأن كيفية إدارة قائد البنتاغون لحرب العراق.
وقال مستشار البيت الأبيض دان بارليت في حديث لـCNN "للرئيس ثقة مطلقة في قدرات رامسفيلد ويعتقد أنه الرجل المناسب للوظيفة.. تماماً كما يفعل الآن."
وأظهر استطلاع للرأي أجرته CNN الأسبوع الفائت تدني شعبية رامسفيلد الذي يتهمه الشارع الأمريكي بالفشل في إرسال قوات كافية إلى العراق وعدم التخطيط لإدارة الاحتلال وعمليات إعادة البناء.
ويعتقد 47 في المائة من الذين شملهم المسح أنه يتوجب على وزير ا لدفاع التنحي فيما طالبت شريحة أخرى بلغت 43 في المائة باستمراره في المنصب.
وفي شأن متصل، كشف كتاب جديد لأحد مفجري فضيحة "ووترغيت" الصحفي الأمريكي بوب وودورد أن رئيس موظفي البيت الأبيض السابق، أندرو كارد، حاول إقناع الرئيس الأمريكي بإعفاء وزير دفاعه عن منصبه، وهي حقيقة أكدها لـCNN مسؤول بارز في البيت الأبيض الأسبوع الماضي.
وقلل وزير الدفاع الأمريكي خلال تواجده في سلوفانيا من شأن ما ورد في كتاب وودورد مؤكداً أنه باق في منصبه وبدعم من الرئيس الذي أكد له مجدداً مؤازرته المتواصلة.
وجاء رد رامسفيلد حاسماً حول سؤال بشأن إذا ما نظر مؤخراً في تقديم أستقاله قائلاً "لا."
ونفى ما جاء في الكتاب حول خلاف بينه ووزيرة الخارجية كوندليزا رايس.
ويواجه الرئيس الأمريكي ووزير دفاعه انتقادات متنامية بشأن كيفية إدارتهما لحرب العراق التي تشهد موجة عنف طاحنة وتصاعد الخسائر البشرية الأمريكية هناك بجانب تراجع الدعم الشعبي.
وتأجج الجدل الدائر مع الكشف عن تقرير استخباراتي سري خلص إلى أن حرب العراق ساعدت في إزكاء جذوة التطرف وخلق جيل جديد من المتشددين كما زادت من التهديدات الإرهابية.
وأثار نشر مقاطع من التقرير مجددا دعوات الديمقراطيين في الكونغرس الأمريكي من أجل تحول جديد في مسار الحرب التي أعلنتها الولايات المتحدة ضد الإرهاب.
وقال البيت الأبيض الأحد إن التقرير الذي نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" حول وثيقة استخباراتية سرية تخلص إلى أن حرب العراق زادت من خطر التهديد الإرهابي على الولايات المتحدة بصورة أسوأ مما كان سابقاً، لا يتضمن ما ورد في الوثيقة بشكل كامل، فيما وصف نواب ديمقراطيون التقرير بأنه يدعم موقفهم.
وقال زعيم الأقلية الديمقراطية في الكونغرس الأمريكي، هاري ريد، "التقارير الصحيفة تقول إن أجهزة استخباراتنا إن استمرار الخطوات الخاطئة للرئيس الأمريكي جورج بوش في العراق، ورفضه العنيد لإحداث تغيير في المسار، جعل أمريكا أقل أمنا عن ذي قبل."
وكشف التقرير أن الحرب التي قادتها الولايات المتحدة لغزو العراق شكلت حافزاً للجهاديين كما أدت إلى تنامي مشاعر العداء المتأصلة للتورط الأمريكي في العالم الإسلامي وتزايد أنصار الحركة الجهادية الدولية.
ويقول إن نجاح "الجهاديين" في العراق سيؤجج المزيد من التطرف وأنه "في حال تدارك فشل تلك المجموعة هناك فأننا نعتقد أن قلة من الجهاديين ستواصل القتال."
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد