العراق: المالكي يتفادى التمديد بطلب الاستعانة بمدربين أميركيين

كشفت مصادر أمنية وسياسية عن نية العراق طلب بضعة آلاف من المدربين الأميركيين لتأهيل الجيش العراقي، مستبعدة طلب التمديد لقوات الاحتلال الأميركية بعد الموعد المقرر لانسحابها في نهاية هذا العام، في خطوة اعتبرها البعض سعيا يبذله رئيس الحكومة نوري المالكي لاسترضاء الراغبين في خروج هذه القوات من دون الاستغناء عنها فعلياً، لأن المدربين يكونون عادة من الجنود وأفراد الشرطة السابقين المتعاقدين مع الحكومة.
وقالت المصادر إن المالكي، الذي يسيّر أعمال وزارتي الدفاع والداخلية، قد يختار «تجنبا لإغضاب حلفائه وخوفا من اشعال التوترات الطائفية، تجاوز البرلمان ودفع وزاراته لتوقيع اتفاقيات مع واشنطن لارسال ما بين الفين وثلاثة آلاف مدرب».
في هذه الأثناء، أعلنت قوات الاحتلال مقتل احد جنودها في العراق، ليرتفع بذلك عدد قتلاها خلال الشهر الحالي إلى خمسة قتلى. وفي بيان عسكري قال الجيش الأميركي «إن أحد جنود الولايات المتحدة قُتل وسط العراق، من دون اعطاء أي تفاصيل اخرى عن طبيعة الحادث والمحافظة التي وقع فيها».
من جهة أخرى، حاز اقتراح تقدم به رئيس الوزراء العراقي لتقليص عدد الوزارات في حكومته، على تأييد غالبية النواب خلال جلسة تصويت اولية عقدت أمس، الا ان وضع الاقتراح في التنفيذ لا يزال بحاجة الى تصويت على التفاصيل وآلية التطبيق المرتبطة به.
إلى ذلك، توجّه المالكي إلى الصين على رأس وفد وزاري لإجراء محادثات تهدف إلى تعزيز العلاقات بين البلدين في المجالات السياسية، إضافة إلى توسيع التعاون في مجالات الطاقة والاستثمار والنقل والزراعة والخدمات.

المصدر: وكالات