عودة النازحين إلى معرة النعمان وأريحا والجيش يؤمن الطريق الدولي
أكد مصدر مسؤول في إدلب بأن وحدات الجيش لم تدخل بعد إلى مدينتي معرة النعمان وخان شيخون وأنها تتمركز على مداخلهما الرئيسية باتجاه أوتستراد حلب دمشق، وهدفها بالدرجة الأولى تأمين وفتح الطريق الدولي الذي يربط بين مدينتي حلب دمشق بما في ذلك جميع المحافظات والمدن التي يعبرها هذا الطريق، وأن ذلك الطريق لن يقطع في المستقبل لأن هناك وحدات من الجيش ستسهر على حمايته.
وبين المصدر الذي لم يرغب في الكشف عن هويته أن الأمر السابق بات ينطبق على طريق عام حلب اللاذقية، ويمكن للمواطنين السفر على هذين الطريقين بأمان تام، موضحاً أن وحدات الجيش تتمركز حالياً على مداخل مدينتي معرة النعمان وخان شيخون ولا توجد نية حالياً لدخول الجيش إلى هاتين المدينتين خاصة بعد استقبال سكانهما للجيش بالورود والتحية حيث تقوم لجان شعبية بحماية السكان والمؤسسات الحكومية بعد أن كانتا خارج السيطرة الأمنية نتيجة سيطرة واعتداءات المجموعات المسلحة، وسبق لهذه اللجان الشعبية أن تمكنت من حماية المتحف الوطني في معرة النعمان ومبنى مجلس المدينة ودوائر حكومية أخرى.
ودعا المصدر جميع المواطنين الذين هجروا مدنهم أو قراهم إلى العودة إلى بيوتهم، لأنها باتت آمنة ولم يعد هناك أي خطر على حياتهم أو أملاكهم بعد أن اختفت وانحسرت المجموعات المسلحة التي كانت تشكل خطراً على المواطنين من خلال قطع الطرق وسلب المواطنين والاعتداء على ممتلكاتهم، إضافة إلى ما ارتكبته من اعتداءات على مفارز أمنية ودوائر حكومية. وأكد الأهالي في تصريحاتهم أن وحدات الجيش تتمركز حالياً في مداخل المدينتين على أوتستراد
حلب دمشق حيث سبق أن كانت هذه المداخل مركزاً رئيسياً للاحتجاجات السلمية والأعمال المسلحة طوال الأسابيع الماضية مسببين بذلك قطع طريق عام دمشق حلب والقرى المجاورة لريف المنطقتين.
في الغضون تحدثت مصادر أخرى عن نزوح أعداد كبيرة من مواطني مدينتي معرة النعمان وخان شيخون إلى مدن وقرى أخرى نتيجة ما أشيع عن الخطر القادم مع الجيش إلى تلك المدن والقرى، ولكن مع تكشف الحقيقة ميدانياً من خلال حسن المعاملة التي لقيَّها المواطنون من أبنائه أفراد الجيش في جسر الشغور ومعرة النعمان وأريحا، فقد توقف نزوح المواطنين منها، وبدأت الهجرة العكسية بعودة الآلاف إلى مدنهم وقراهم في منطقة جسر الشغور وغيرها من المناطق وذلك على الرغم من الدعاية المضادة وما تبثه قنوات ومحطات التحريض من أخبار عن سوء معاملة الجيش للمواطنين. ونفى المصدر كل الأخبار التي تتحدث عن اعتقالات في صفوف العائدين وخصوصاً ما نشرته صحيفة «الزمان» التركية التي تحدثت عن اعتقال الجيش لركاب حافلتين عادتا من تركيا، وقال إن هذه أنباء لا أساس لها من الصحة ووحده من يشهر السلاح في وجه السكان أو الجيش يعرض نفسه للاعتقال والملاحقة في حين أن كل من عاد إلى منزله فهو آمن.
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد