صالـح يغـادر «العنايـة الفائقـة» والمعارضة تهدّد بتشكيل «جمعية انتقالية»

10-06-2011

صالـح يغـادر «العنايـة الفائقـة» والمعارضة تهدّد بتشكيل «جمعية انتقالية»

يستعد أنصار الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ومعارضوه لتظاهرات حاشدة اليوم، بعد الإعلان، أمس، عن خروجه من العناية الفائقة في أحد مستشفيات الرياض حيث يعالج من جروح أصيب بها خلال قصف القصر الرئاسي قبل أسبوع، فيما أعلنت المعارضة أنها أبلغت «حزب المؤتمر الشعبي العام» الحاكم أن الائتلاف المعارض سيسعى إلى تشكيل جمعيته الانتقالية الخاصة به بعد أسبوع إذا لم تتخذ أي إجراءات بشأن نقل السلطات إلى نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي، الذي عين قائما بأعمال الرئيس.
في هذا الوقت، جددت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، في أبو ظبي، دعم واشنطن لانتقال فوري وسلمي للسلطة في اليمن. وقالت كلينتون، في مؤتمر صحافي عقب اجتماع مجموعة الاتصال الدولية حول ليبيا، إن «الشعب اليمني بحاجة إلى حكومة
تلبي احتياجاته وطموحاته»، مضيفة «ان الولايات المتحدة ملتزمة بالتوصل إلى قاعدة مستمرة لإجراء التغييرات الضرورية». وتابعت «الولايات المتحدة عملت مع عدد من شركائها في الخليج لتأمين انتقال سلمي للسلطة، وقد سنحت فرص عديدة لصالح لكنه لم يستجب كما توقعنا وكما كنا قد اتفقنا عليه».
وتابعت «سفيرنا باليمن وسفراء آخرون يواصلون لقاءاتهم مع مختلف طوائف الشعب اليمني والمعارضة حول الوضع الراهن»، مضيفة «مستقبل اليمن يجب أن يتم من خلال الدستور». وتابعت «ندعو كل الأطراف إلى الالتزام بالهدنة في اليمن، والشعب اليمني يحتاج إلى سلطة تحقق طموحه».
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن صالح غادر غرفة العناية المركزة إلى «جناحه الملكي بعد نجاح» عملية جراحية في مستشفى عسكري في الرياض. وأضافت أن «الألعاب النارية والأعيرة المضيئة غطت سماء صنعاء والمحافظات اليمنية ابتهاجاً بنجاح العملية الجراحية وخروجه»، فيما أفادت مصادر طبية عن إصابة 80 شخصا بجروح جراء طلقات الابتهاج.
إلى ذلك، نقلت صحيفة «الوطن» السعودية عن رئيس لجنة التنسيق في الجالية اليمنية في المملكة طه الحميري قوله إن صالح «بحال جيدة وقمت بزيارته فتحدث إلينا مستفسرا عن أوضاع الجالية».
وذكر موقع «26 سبتمبر» التابع للجيش اليمني أن صالح تجاوز مشاكل صحية بعد جراحة ناجحة لإزالة شظايا، وتوقعت مصادر أن يعود قريبا بعد استكمال تعافيه وعلاج بعض الحروق السطحية الخفيفة. ووصف الموقع تصريحات مسؤولين أميركيين ويمنيين بأن صحة صالح متدهورة بأنها «تلفيقات»، مشيرا إلى أن الرئيس اليمني يتلقى علاجا لحروق في وجهه وأن الشظايا أزيلت من صدره.
وفي وقت ينوي أنصار الرئيس تنظيم مسيرة بمناسبة تحسن حالته الصحية في صنعاء تحت شعار «الوفاء لصالح»، دعا الشبان المعتصمون إلى التظاهر اليوم دفاعا عن «مطالب الثورة»، وأولها رحيله عن السلطة. وقال المتحدث باسم «شباب الثورة» وسيم القرشي «انتهت فترة رئاسته، وعلى الكل أن يعمل لئلا يعود إلى البلد إلا كمواطن عادي». وأضاف ان الشبان المعتصمين في ساحة التغيير قرب جامعة صنعاء منذ أواخر شباط الماضي «سيواصلون الضغوط على نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي حتى يوافق على تشكيل مجلس رئاسي انتقالي».
وقال محمد المتوكل، من ائتلاف أحزاب المعارضة، إن المعارضة أبلغت حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم أمس الأول بأن الائتلاف سيسعى إلى تشكيل جمعيته الانتقالية الخاصة به بعد أسبوع إذا لم تتخذ أي إجراءات بشأن نقل السلطات إلى نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي، الذي عين قائما بأعمال الرئيس.
وقال المتوكل إن الأهم من عودة صالح هو أن ينقل الحزب الحاكم السلطة ويبدأ في تنفيذ المبادرة الخليجية.
في هذه الأثناء، ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية أن إدارة الرئيس باراك أوباما صعّدت ضرباتها الجوية لمعاقل «متشددي تنظيم القاعدة» في جنوب اليمن في مسعى لمنعهم من تعزيز نفوذهم، في الوقت الذي تترنح فيه حكومة صنعاء.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين قولهم ان الحملة العسكرية التي تستخدم فيها طائرات من دون طيار وطائرات مقاتلة تصاعدت في الأسابيع القليلة الماضية بعدما رأى المسؤولون الأميركيون أن هذه الضربات «هي واحد من الخيارات القليلة المتاحة لاحتواء القاعدة في جزيرة العرب التي تتخذ من اليمن مقراً لها».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...