دعوات لوقف النار في ليبيا وتحذير من كارثة غذائية وشيكة
جددت روسيا والصين وتركيا أمس، دعواتها لوقف إطلاق النار وإراقة الدماء في ليبيا، بالتزامن مع توقعات غربية بانتهاء العملية العسكرية التي يقودها حلف شمال الأطلسي (الناتو) خلال شهر، وفي ظل تحذير دولي من أزمة غذاء في الجماهيرية، تتمثل في نقص حاد وإمكان نفاد المخزون الغذائي خلال ستة إلى ثمانية أسابيع، في هذا الوقت برز غضب رسمي ليبي من التوجهات الدولية لتسييل الأموال المجمدة لمصلحة المعارضة، وخطوة فرنسية جديدة للتضييق على النظام بطرد 14 من دبلوماسييه لديها .
وأعلنت روسيا والصين توحيد جهودهما للتوصل إلى وقف إطلاق نار في ليبيا، وأكدتا مجدداً رفضهما المبدئي لأي تدخل خارجي، وأية عملية عسكرية برية . وانتقدت موسكو “نوايا مجموعة الاتصال حول ليبيا توسيع صلاحياتها لتشمل أزمات أخرى في المنطقة” . كما دعت تركيا إلى وقف إراقة الدماء في ليبيا في أقرب وقت . وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية سلجوق أونال “تتوقع تركيا أن يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار قريباً” . وأعلن وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني أن العمليات العسكرية بقيادة حلف شمال الأطلسي (الناتو) قد تنتهي “في غضون ثلاثة إلى أربعة أسابيع” .
على الصعيد الإنساني، قال برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة إن إمدادات الغذاء في ليبيا قد تنفد خلال ستة إلى ثمانية أسابيع إذا لم توضع خطط لتفادي كارثة إنسانية واسعة النطاق . وحمل النظام الليبي بعنف على خطة المساعدة المالية الدولية للمعارضة، التي تنص على استخدام أموال مجمدة، وأكد مجدداً أن العقيد معمر القذافي لن يغادر السلطة . واعتبر نائب وزير الخارجية الليبي خالد الكعيم الخطة الدولية “شبيهة بالقرصنة في عرض البحر”، وقال إن “ليبيا لا تزال، بموجب القانون الدولي، دولة ذات سيادة” .
وفي خطوة جديدة للتضييق على النظام الليبي، أعلنت فرنسا 14 دبلوماسياً ليبياً أشخاصاً غير مرغوب فيهم وأمهلتهم بين 24 و48 ساعة لمغادرة البلاد .
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد