الحكومة الكويتية تستقيل اليوم لإسقاط 3 استجوابات
كشفت مصادر مطلعة أن وزراء الحكومة الكويتية سيضعون، صباح اليوم (الخميس)، استقالتهم رهن تصرف رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الذي سيقدمها بدوره إلى أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد .
وأوضحت المصادر أن القرار اتخذ أمس بعد مشاورات مطولة شارك فيها عدد كبير من الوزراء وأطراف فاعلة في الأسرة الحاكمة، وذلك بعدما قدم النائب صالح عاشور، أمس، استجواباً إلى نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد الصباح بعد يومين فقط من تقديم النائب فيصل الدويسان استجواباً إلى وزير النفط وزير الإعلام الشيخ أحمد العبد الله، ليصبح ثالث وزير في الحكومة ومن الأسرة الحاكمة المهدد بسحب الثقة منه، وذلك بعد أن أدرج الاستجواب المقدم من النائبين مرزوق الغانم وعادل الصرعاوي المقدم إلى نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير التنمية وزير الإسكان الشيخ أحمد الفهد للمناقشة في جلسة مجلس الأمة البرلمان الثلاثاء المقبل .
وبينت المصادر أن الشيخ أحمد العبد الله طلب إعفاءه من وزارة الاعلام والإبقاء عليه في وزراة النفط فقط لتجنب الاستجواب، كما طلب الشيخ أحمد الفهد تضامن الحكومة ونواب الموالاة لتحويل استجوابه إلى المحكمة الدستورية خشية صعوده المنصة، موضحة أن الفهد والعبد الله ومحمد الصباح أبلغوا رئيس الوزراء عدم رغبتهم في صعود المنصة، وطلب منهم مواجهة الاستجوابات الثلاثة كما فعل هو شخصياً من قبل إلا أنهم أبلغوه أنهم لم يعودوا يملكون الأغلبية الكافية في مجلس الأمة التي ساندت الحكومة من قبل في جميع الاستجوابات، ضاربين مثالاً على ذلك بالنائبين صالح عاشور وفيصل الدويسان المحسوبين على الحكومة، واللذين هما أنفسهما من قدما استجوابين لوزيري الخارجية والإعلام خلال 48 ساعة .
وأكدت المصادر أن المفاوضات ومحاولات “جس النبض” التي جرت مع عدد كبير من النواب أكدت بما لا يدع مجالاً للشك أن الحكومة الحالية فقدت أغلبيتها البرلمانية، ولا يمكن المجازفة بصعود أي وزير من أبناء الأسرة الثلاثة إلى منصة الاستجواب بعدما تأكدوا من جهوزية طلبات سحب الثقة منهم، وخلصت إلى أن الحل المناسب هو الاستقالة التي تسقط الاستجوابات تلقائياً .
وأشارت المصادر إلى تضارب معلومات حول من سيعهد به الأمير تشكيل الحكومة الجديدة بعد أن استبعد نهائيا خيار حل مجلس الأمة سواء أكان حلاً دستورياً أو غير دستوري، مرجحة أن يعاد تكليف الشيخ ناصر المحمد تشكيل حكومة جديدة واستبعاد الأسماء الأخرى، مرجحة أن تبدأ مشاورات الأمير الملزمة مع رؤساء مجلس الأمة السابقين يوم الأحد المقبل ليعلن بعدها اسم رئيس الحكومة الجديد .
المصدر: الخليج
إضافة تعليق جديد