ليس بالدراسة وحدها تطوّر مخيلة التلاميذ
لا أصدقاء ولا نشاطات، هكذا يقضي المراهقون فترة الامتحانات. والأمر بالطبع لا يخلو من الضغوط. لكن تلك الضغوط من شأنها أن تؤثر سلباً على مخيلة التلامذة وإبداعهم. يستيقظ التلامذة في الصين فجراً، يذهبون إلى المدرسة، ثم يؤدون الوظائف المدرسية في المساء تحضيراً لامتحانات الجامعة التي ستحدّد مستقبلهم.
وأعلن مستشارو التعليم الدولي، أن أداء الطلاب في شانغهاي قد فاق أداء بقية الطلاب في العالم في الامتحانات الموحدة في الرياضيات والقراءة والعلوم. وأقرت الحكومة الصينية مجموعة من التعديلات لإصلاح النظام التعليمي مع بداية العام 2020.
من جهته يقول الخبير في التعليم في جامعة جياو تونغ في شانغهاي، كزيونغ بينغكي، «لقد شهدنا حسنات ومساوئ النظام التعليمي في بلدنا، وتبقى قدرات تلاميذنا ضعيفة... إنهم يبلون حسناً في المواد التي تشرح في الصف، ويتمتعون بغنى المفردات والرياضيات، ومع ذلك يبقى مستوى الإبداع والخيال ضعيفاً لديهم... لكننا بحاجة إلى الموهبة والإبداع لنصبح دولة قوية، الأمر الذي لا يستطيع نظامنا التعليمي تحقيقه». وتحدّد الامتحانات التي يجريها التلامذة في نهاية المرحلة الثانوية، الجامعة التي سيرتادونها والمهن التي سيختارونها. ويمضي الطلاب نهاية الأسبوع في تلقي الدروس الخصوصية، فلا يجدون وقتاً للخروج مع أصدقائهم، أو للعمل التطوعي، أو للنشاطات الرياضية.
ويقول لينا (17 عاماً) الذي يحضر لإجراء الامتحانات في الصيف، «هذه سنة مهمة، طموحاتي ومستقبلي وكل شيء يعتمد عليها»، وتقول زيا جينغ، «يجب أن أدرس في الجامعة، فهذه رغبة أهلي». وتمضي زيا نهاية الأسبوع في تلقي الدروس الخصوصية تحضيراً للامتحانات. وتحصي ما تبقى من الأيام قبل الامتحان، ثم تضيف «يخطر لي أفكار غريبة، ماذا سيحصل لو نجحت، وكيف سيكون مستقبلي لو رسبت»؟
المصدر: السفير نقلاً عن «لوس أنجلس تايمز»
إضافة تعليق جديد