كتاب جديد عن الدروز في سوريا
بعد كتبه التي تناول فيها الطوائف في سوريا الطبيعية: ستة عن السريان، وخمسة عن المسيحيين، وواحد عن اليهود السوريين، صدر للباحث السوري سمير عبده كتابه الجديد "الدروز في سوريا: نشأتهم، تطورهم، تعدادهم" عن دار حسن ملص للنشر في دمشق.
يرى المؤلف ان هذه الطائفة القليلة العدد الموزعة في غالبيتها العظمى في سوريا الطبيعية: سوريا، لبنان وفلسطين وبعدد قليل في الاردن وفي المَهاجر الاميركية، يشكل الدين الرابط الاساسي لافرادها الا ان دور العلاقات الاجتماعية والعادات والثقافة لا يقل اهمية عن ذلك.
وتبدو الشخصية الدرزية لا تبالي بالحياة الخارجية ولا تحفل بها. لهذا نرى الدرزي هو كل توحيدي، اي كل من يعتقد بوحدة اديان العالم كافة، كائنا ما كانت طقوسها وشعائرها. وقد قادهم ذلك الى مفاهيم خاصة بمعتقدهم الاسلامي كتفسير لبعض آيات القرآن الكريم، وهم يعودون الى القرآن في ما يتعلق بالعبادة، والى الشرع الاسلامي في ما يتعلق بالقضاء، والى الحظيرة الواحدة التي تجمع المسلمين عند حصول الفرز على اساس ديني.
لعب الدروز دورا طليعيا حضاريا، حتى ان حجمهم السياسي كان اكبر بكثير من حجمهم الديموغرافي كما هو حاصل في لبنان، في حين انهم ممثلون في جميع اجهزة السلطة السياسية في سوريا.
إضافة تعليق جديد