ممرضة تسرق طبيبها وتلفق قصة من الأفلام المصرية
لم يترك أجدادنا الأوائل شيئاً إلا وقالوا فيه حكمةً أو مثلاً، لتعزيز الأمثولة والعبرة منها في الوجدان الجمعي، ليعتبر بها الناس ويفيدوا في حياتهم اليومية. ومن هذا، قولهم فيمن يؤتمن على أمر ما ويخونه (حاميها حراميها)، الذي ينطبق تماماً على الممرضة (ش- ن) بطلة هذه الجريمة التي نرويها اليوم من ملفات شرطة محردة بمحافظة حماة. فقد ادعى الدكتور (م- ح) بإقدام مجهولين على دخول عيادته، والتهجم على ممرضته أثناء وجودها في العيادة. وضربها بسكين وسرقة مبلغ 88 ألف ليرة سورية من درج الطاولة.
فوجه قائد الشرطة اللواء محمود سعودي بالبحث والتحري عن السارقين والقبض عليهم والتحقيق في ملابسات هذه الحادثة. وكلف مدير منطقة محردة العميد هيثم سليمان، معاونه النقيب مهند قرجرم بمتابعة الموضوع الذي توجه على رأس دورية من الشرطة إلى عيادة الدكتور، وضبط أقوال الممرضة، التي أفادت بأن (شابين ملثمين يرتديان كلابيات دخلا العيادة وأشهر أحدهما سكيناً بوجهها وطعناها بيدها اليسرى، وسرق الملثمان المبلغ من درج طاولة المكتب بالعيادة ولاذا بالفرار).
وبالتحقيق وجمع المعلومات من عدة مصادر.. والبحث عن السارقين تبين عدم صحة أقوال الممرضة. ولم يشاهد أحد دخول ملثمين إلى العيادة.
وبعد مواجهة الممرضة بالأدلة التي تؤكد عدم مصداقيتها، اعترفت بأنها هي التي أقدمت على سرقة 88 ألف ليرة سورية من درج الطاولة، وبتلفيق قصة دخول ملثمين إلى العيادة لإبعاد الشبهة عن نفسها، وبأنها أقدمت على جرح يدها اليسرى بمشرط لإتمام القصة الوهمية!!. وتفتيش منزل الممرضة أدى إلى العثور على المبلغ المسروق من العيادة، مع دفترين خاصين بالدكتور المدعي، فأعيدا إليه مع المبلغ، وتم إيداع الممرضة السجن بانتظار حكم العدالة بحقها.
المصدر: الوطن السورية
إضافة تعليق جديد