الولايات المتحدة تعرض على السودان حوافز إذا اختار السلام
لوحت الولايات المتحدة الأمريكية يوم الثلاثاء، أكثر من أي دولة أخرى عضو بمجلس الأمن الدولي، بالجزرة لمبعوثي شمال وجنوب السودان إذا ما اختاروا السلام حتى إذا انفصل الجنوب بعد الاستفتاء المزمع إجراؤه في كانون الثاني/يناير.
وقال السكرتير العام للحركة الشعبية لتحرير السودان وزعيم جنوب السودان باقان اموم والعدو السابق للخرطوم على مدى عقود طويلة إن "كل العلامات" تشير إلى نهاية نظام تقاسم السلطة مع حكومة الخرطوم.
وأوضح أن "كافة العلامات تشير إلى أن جنوب السودان سيصوت لصالح الاستقلال في 9 كانون ثان/يناير داعيا الخرطوم إلى القبول باقتراع حر وعادل واحترام النتائج وإجراء محادثات من أجل "الانتقال السلس نحو السلام".
وأضاف أن "التطبيق الكامل لاتفاق السلام الشامل هو ضمانة للسلام".
وبدا خطاب وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري رودهام كلينتون أمام جلسة مجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء في نيويورك محددا حيث قالت إن عددا من مشكلات الخرطوم سوف يتم تخفيف وطأتها إذا احترمت نتائج الاستفتاء الشعبي المزمع اجراؤه في 9 كانون ثان/يناير. وقالت إن الشمال والجنوب سيستفيدان إذا لم يعودا إلى الحرب.
وقالت الوزيرة الأمريكية إنه إذا ما قامت الخرطوم بحل الوضع في أبيي واحترمت إرادة شعب جنوب السودان في الاستفتاء ستشرع الولايات المتحدة في عملية رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب وفق قوانين مكافحة الإرهاب الأمريكية.
وقالت أيضاً إنه إذا ما اتخذت الخرطوم خطوات نحو إنهاء الصراع في دارفور فان واشنطن ستنهى العقوبات المفروضة على السودان وستساعد على تخفيض ديونها الدولية.
أضافت "ندرك جيدا أن الأمر لن يتطلب فقط مهارات بل شجاعة القادة السودانيين في الشمال والجنوب لتطبيق اتفاق السلام الشامل بكرامة وفي إطار حقوق الإنسان من أجل تخفيف المعاناة والعمل باتجاه السلام الدائم الذي يشمل السلام في دارفور. العالم سيقف إلى جانبكم".
وقامت واشنطن بتوزيع 200 مليون دولار على برامج الحد من الصراع في السودان بما في ذلك الصراع في دارفور.
وقالت كلينتون "إذا اختار السودان مسار السلام، فستتحسن علاقة حكومة السودان مع الولايات المتحدة بشكل كبير لتشمل تطبيع العلاقات بين بلدينا".
أضافت أن الولايات المتحدة أعلنت بالفعل التزامها بتخفيف القيود المفروضة على صادرات السودان الزراعية وبالمساعدة على نمو السودان مؤكدة أن واشنطن مستعدة لفعل "أكثر من ذلك بكثير".
وقال مجلس الأمن الدولي المنعقد اليوم برئاسة بريطانيا في بيان إن شمال وجنوب السودان مسئولان عن تطبيق اتفاقية السلام الشامل التي وقعت عام 2005 وأنهت عقودا من الحرب الأهلية التي خلفت مليوني قتيل وعدد مماثل من اللاجئين. يشار إلى أن استفتاء التاسع من كانون ثان/يناير هو آخر مرحلة في تطبيق اتفاق السلام الشامل.
وقال بان كي مون السكرتير العام للأمم المتحدة إن الاستفتاءين حول مستقبل جنوب السودان يجب أن يجريا "بشكل منظم". إلا أنه أبدى قلقا من حدوث تأخيرات في التحضير للاستفتاءين وقلة التمويل.
المصدر: العرب أون لاين
إضافة تعليق جديد