نتنياهو يقدم للامم المتحدة خطة انسحاب اسرائيلي من قرية الغجر
افادت التقارير الواردة من اسرائيل بأن رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو سيقدم للامين العام للامم المتحدة بان كي مون خطة يعرض فيها خطة الانسحاب الاسرائيلي من القسم الشمالي لقرية الغجر الحدودية للبنان وسورية واسرائيل، والتي احتلتها اسرائيل بالكامل في حرب يوليو/ تموز 2006 ولم تنسحب من شطرها الشمالي منذ ذلك الحين.
واشارت المعلومات الى ان اسرائيل تنوي الانسحاب من الجزء الشمالي الواقع ضمن الاراضي اللبنانية وتسليمه الى القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل).
وصدرت هذه المعلومات بعد وقت قليل من اعلان وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان خلال مؤتمر صحفي عقده نظيره الألماني جيدو فيسترفيله في القدس ان "انسحاب إسرائيل من القسم الشمالي من الغجر سيكون من طرف واحد من دون اتفاق مع الحكومة اللبنانية بل بالتنسيق فقط مع الأمم المتحدة"، متهما حزب الله "باحباط محاولات سابقة للانسحاب بالاتفاق مع السلطات اللبنانية".
واضاف ليبرمان ان "الاتفاق بين إسرائيل والأمم المتحدة سيبحث في اجتماع للمجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية يعقد بعد عودة نتنياهو" من الزيارة للولايات المتحدة التي بدأها الاحد.
وتجدر الاشارة الى ان قوات اليونيفيل تطالب اسرائيل بالانسحاب من الشطر الشمالي للقرية تنفيذا لقرار مجلس الامن الدولي رقم 1701 الذي وضع حدا للعمليات العسكرية بين اسرائيل وحزب الله صيف عام 2006.
وفي هذا السياق قال ميلوش شتروغر مدير الشؤون السياسية والمدنية في اليونيفيل تعليقا على هذه المعلومات ان "مسألة الغجر قضية قديمة جدا وقد عرضت اليونيفيل مؤخرا افكارا ووسائل جديدة على الطرفين في اطار الجهود لدفع الانسحاب الاسرائيلي من القرية".
من جهته، اعلن حزب الله على لسان النائب في كتلته في البرلمان علي عمار الذي قال لوكالة الانباء الفرنسية انه "يرحب بالاعلان الاسرائيلي ويتمنى ان يشمل الانسحاب ايضا مناطق اخرى متنازع عليها على طول الحدود اللبنانية الاسرائيلية".
واضاف عمار في تصريحه بأن "المطلوب من العدو الاسرائيلي الانسحاب ليس من شمال الغجر فقط انما من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا المحتلة".
كما طالب النائب عن حزب الله الجيش الاسرائيلي "بوقف العمليات العدائية المستمرة التي ينفذها يوميا ان عبر الطلعات الجوية او الخروقات البحرية والبرية او بواسطة شبكات التجسس التي يزرعها محاولا زرع الفتن داخل لبنان وتعريض الامن الوطني اللبناني للخطر".
يذكر ان اسرائيل اعلنت ضم هذه القرية في العام 1981 في اطار ضمها هضبة الجولان السورية التي احتلتها في يونيو/ حزيران 1967.
ولكن، وبعد ان انسحبت اسرائيل من جنوب لبنان ربيع عام 2000 رسمت الامم المتحدة خط الانسحاب الاسرائيلي الذي يسمى بالخط الازرق والذي لا يعتبر حدودا رسمية بين البلدين بسبب تحفظات الجانبين على بعض مساراته.
وتجدر الاشارة الى ان الخط الازرق كما رسمته الامم المتحدة وضع ثلث قرية الغجر في لبنان وثلثيها الآخرين في المنطقة التي ضمتها اسرائيل.
المصدر: BBC
إضافة تعليق جديد