6 أشخاص يحتالون على تاجر بمبلغ 5 ملايين وتهديد بالسلاح والخطف
قام عناصر الأمن الجنائي في دمشق بإلقاء القبض على 6 أشخاص خطّطوا لعملية سلب تاجر في مدينة دمشق مبلغ 3 ملايين ل.س، ومن ثمّ خطفه.
وخلال التوسّع في عملية التحقيق، اعترف الجناة وهم (ج-ح)، و(ع-ج)، والمدعوة (ب-ن)، وصديقتها (ز-ي)، والمدعو (ف-ه)، بالتعاون مع المواطنة (ن-ت)، التي تحمل الجنسية الأردنية، بإقدامهم سابقاً على سلب التاجر المدعو (ق-و) أمواله، وفي محضر اعترافهم، أكّد الجناة أنّ عملية السلب بدأت بالتقرب من التاجر والإيقاع به من خلال قيام الفتاة الأردنية بعرض مفاتنها عليه، حيث أدى كلُّ ذلك إلى التلاعب بعواطفه ومشاعره، ومن ثمّ وقوعه في مصيدة حبّها وغرامها.
وبعد إقامة علاقة جنسية بين التاجر والمواطنة الأردنية (ن-ت) قام الجناة بتسجيل مقطع فيديو على جهاز موبايل تمّ إخفائه في أحد الأمكنة التي أقيمت فيها هذه العلاقة للاحتفاظ به دليلاً قاطعاً لافتضاح أمره على الملأ فيما بعد.
وقال الجناة المخططون: «بعد أن تمكّنت (ن-ت) من التاجر أخبرته بأنّها صاحبة ملك وعقارات ومزارع في منطقة الغزلانية الواقعة في محافظة ريف دمشق، وبأن هذه الأملاك مرهونة من قبل شخص يدعى (ج-ح)، أحد الجناة، بقيمة 3 ملايين ل.س، وهي بحاجة ماسة إلى استردادها، كون القيمة الإجمالية لهذه الأملاك تصل إلى 15 مليون ل.س، وخوفاً عليها من الضياع تحتاج إلى فكّ هذا الرهن».
وأكّد الجناة أنّ التاجر، بعد أن اقتنع بكلام الفتاة الأردنية، وأمام إغوائها المستمر، قام بوضع المبلغ كاملاً في يديها لتقوم بتسديده لشريكها (المزيف) في عملية نصب واحتيال.
وذكر الجناة أنّ الملايين الثلاثة التي حصلوا عليها جرى تقسيمها على الشركاء في هذه العملية بالتساوي، فيما أشارت التحقيقات إلى أنّ الجناة لم يكتفوا بهذا القدر من المال، حيث قام أحدهم بإجراء اتصال مع التاجر بعد الاتفاق مع الفتاة الأردنية، مهدداً إياه بأنّه يخبّئ له فضيحة، وهي مقطع الفيديو الذي يؤكد قيامه بممارسة الجنس مع فتاةٍ لا تربطه بها أيّ علاقة شرعية أو قانونية، وذلك أمام عائلته وأصدقائه المقربين، في حال لم يسدّد له التاجر مبلغ مليوني ل.س، والتوقيع على عقد بيعٍ قطعي لمنزله، ما اضطر التاجر ـ بحسب الجناة ـ وخوفاً من الفضيحة، إلى دفع المبلغ، وبيع المنزل دون مقابل.
تابع الجناة ـ بحسب محضر ضبط الشرطة ـ مشوار عملية سلب التاجر أمواله، ففي كلّ مرة يطلبون فيها منه مبلغاً من المال يخضع لطلبهم خشية الفضيحة، حتى وصل الأمر بهم إلى أن قام أحدهم، ويدعى (ع-ج)، بإجراء اتصال مع التاجر (ق-و)، مخبراً إياه بأنه واسطة خير، وهو على دراية كاملة بموضوعه الذي قلب حياته رأساً على عقب، وبأنّه يريد المساعدة و»لفلفة الموضوع» عن طريق إجراء وساطة مع الجناة، وكل ذلك مقابل مبلغ 200 ألف ل.س تدفع له بعد الحلّ اللازم، وبالفعل اتفق التاجر معه على أن يلتقيه أمام منزله، وذلك في سيارة كان في داخلها (ع-ج) وشخص آخر، وعندما تردّد التاجر (ق-و) في الصعود، إذ شعر بأنّ هناك خطراً يحدق به، أشهر (ع-ج) مسدساً حربياً وهدده بالصعود عنوةً، ووضع قطعة قماشاً مبللاً على وجهه، ما أدى إلى تخديره على الفور، ومن ثمّ اتجها به إلى أحد بساتين معضمية الشام، وفي المنطقة استيقظ التاجر، فتبيّن له أنه تعرّض للسلب بمبلغ 200 ألف ل.س كان بحوزته.
وما كان من التاجر هنا إلا أن توجّه أخيراً إلى القضاء يحمل في يديه معروض شكوى على كلّ من سلبه أمواله وخطفه تحت التهديد بالسلاح.
أسعد جحجاح
المصدر: بلدنا
إضافة تعليق جديد