شركات نفط عالمية ما زالت تتعامل مع إيران
أعلنت شركات نفطية عالمية، أمس، أنها تواصل التعامل مع ايران، غداة تأكيد واشنطن لوقف هذه الشركات أنشطتها الايرانية بشكل كامل، فيما احتجت طهران على «التدخلات» الاميركية في شؤونها الداخلية، بعد يومين من إعلان عقوبات أميركية على مسؤولين ايرانيين اتهموا بانتهاكات لحقوق الإنسان على خلفية الانتخابات الرئاسية في العام 2009.
في هذه الأثناء، اعلن قائد الشرطة الايرانية الجنرال اسماعيل أحمدي مقدم، أن الشرطة ستتحرك ضد الذين يريدون استخدام العقوبات الاقتصادية المفروضة على ايران «لاثارة اضطرابات واضرابات»، مضيفا «الاعداء يسعون بتهديداتهم الاقتصادية الى دفع الناس الى العصيان والتسبب باضطرابات اجتماعية»، وتابع «لقد شنوا حربا نفسية عنيفة ضدنا».
وأعلن نائب وزيرة الخارجية الأميركي جيمس ستاينبرغ أمس الاول، ان شركات «توتال» و«ستات أويل» و«ايني» و«رويال داتش شل» ستوقف كافة تعاملاتها مع طهران طواعية لتجنب العقوبات الأميركية. لكن ثلاثا من الشركات الكبرى ذكرت ان بعض أنشطتها ليست خاضعة لأحدث جولة من عقوبات الأمم المتحدة وبالتالي يمكن أن تستمر. وقالت متحدثة باسم «توتال»: «المجموعة (توتال) ملتزمة بالتشريع المعني على أساس دولي وأوروبي وأيضا وطني. اليوم ليست لدينا عمليات في ايران باستثناء شراء النفط الخام الذي يعتبر أمرا مشروعا اليوم». وأضافت المتحدثة أن توتال لم تخفض أنشطتها في ايران منذ أن أعلنت في وقت سابق من العام عزمها وقف بيع المنتجات المكررة.
من جانبها أعلنت «ستات أويل» انها ستنهي عملياتها في ايران بحلول العام 2012 على أكثر تقدير لكنها لا تزال تقدم المساعدة الفنية بعدما انتهت من تطوير مشروع حقل بارس الجنوبي العام الماضي. وقال المتحدث باسم الشركة «قلنا بالفعل في العام 2008 اننا لن نقوم بالمزيد من الاستثمارات في ايران وكنا في منتهى الوضوح والشفافية في ما يتعلق بهذه السياسة.» وأضاف «استكملنا المراحل السادسة والسابعة والثامنة من حقل بارس الجنوبي العام الماضي ومنذ ذلك الحين اقتصرت أنشطتنا على تقديم المساعدة الفنية للشركة الايرانية المسؤولة عن التشغيل ولفترة محدودة.»
في هذا الوقت قال متحدث باسم شركة «ايني» الايطالية إن الشركة ستنسحب من ايران بمجرد انتهاء أجل عقودها التجارية هناك. وأضاف أن هذه التصريحات تأكيد لموقف الشركة من ايران.
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية، رامين مهمانبرست، في رد فعل على عقوبات أميركية طالت مسؤولين ايرانيين، إنه «قرار يندرج في سياق التدخلات الاميركية في الشؤون الداخلية لايران منذ 30 عاما»، مضيفا إنه «مناف للقوانين الدولية». وكانت ايران استدعت سفيرة سويسرا للاحتجاج على العقوبات الأميركية على المسؤولين الايرانيين.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد