ضغط أمريكي مكثّف للإبقاء على المفاوضات المباشرة
عقدت الإدارة الأمريكية اجتماعات وكثّفت جهودها الدبلوماسية مع الممثلين “الإسرائيليين” والفلسطينيين، أمس، سعياً للتوصل إلى تسوية قبل انتهاء مهلة “التجميد” المزعوم للاستيطان في الضفة الغربية المحتلة اليوم .
وفشلت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الجمعة في إعطاء دفع للمفاوضات عندما التقت الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لكنهما قررا مواصلة جهودهما لتحقيق ذلك .
وصرح عباس بعد اللقاء “لا جديد حتى الآن”، مضيفاً أنه “سيعقد لقاء جديداً مع كلينتون (السبت)” .
وقال فيليب كراولي المتحدث باسم هيلاري ل”فرانس برس” إن اللقاء دام 25 دقيقة . وإن “الجهود ستستمر” . وأبلغ مسؤولون أمريكيون الجانبين “الإسرائيلي” والفلسطيني بضرورة إنجاح المفاوضات .
وذكرت الإذاعة “الإسرائيلية”، أمس، أن وزير الحرب “الإسرائيلي” إيهود باراك قرر تمديد زيارته لنيويورك للمشاركة في الجهود من أجل التوصل إلى تسوية تسمح بمواصلة المفاوضات .
وكان مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط جيفري فلتمان دعا إلى موقف أمريكي حازم حيال الجانبين . وقال “ندعو “إسرائيل” إلى تجميد الاستيطان” . وأضاف “نوضح أيضاً للفلسطينيين أن تعليق المفاوضات لا يصب في مصلحتهم” . وتابع “في هذه المرحلة ندعو الجانبين إلى خلق أجواء تساهم في إنجاح المفاوضات” . ومضى يقول “لا أعتقد أنه من مصلحة أي من الطرفين التهديد بوقف المفاوضات” . وأقر بأن “المفاوضات مكثفة حالياً”، لأن واشنطن تحرص على عدم خروج عملية السلام عن مسارها .
وصرح الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى للصحافيين في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة، أن “إسرائيل” يجب أن تبدي استعداداً لتمديد تجميد الاستيطان إذا أرادت مواصلة عملية السلام . وقال مسؤول فلسطيني كبير إن المسؤولين الأمريكيين اقترحوا تمديد تجميد الاستيطان ثلاثة أشهر يتفق خلاله الجانبان على الحدود، ما قد ينهي الخلاف حول الاستيطان .
ومن المقرر أن ينظم المستوطنون في الضفة الغربية مظاهرات اليوم في الضفة لدعم استنئاف بناء المستوطنات، وينظم أعضاء من “الكنيست” وحزب الليكود الذي يتزعمه بنيامين نتنياهو جولات وفعاليات أخرى ويروجون لها .
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد