جيش الاحتلال يعيد تأليف قياداته
بعد أقل من شهر على تعيين يوآف غالانت قائداً لهيئة أركان الجيش الإسرائيلي، أُعلنت أمس التعيينات الجديدة في قيادة جيش الدولة العبرية.
وتأتي هذه التعيينات بعد فترة من التوترات الداخلية والخلافات بين أقطاب قيادة الجيش الإسرائيلي. وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أنَّ التعيينات الجديدة، ستدخل حيّز التنفيذ في شباط من العام المقبل بعد أن يتسلم غالانت قيادة الجيش رسمياً من القائد الحالي غابي أشكينازي. وفي ظل الخلافات، أعلنت وسائل الإعلام أنَّ التعيينات جرت بـ«الاتفاق» بين غالانت وأشكنازي ووزير الدفاع إيهود باراك، علماً بأنَّ الكلمة الأخيرة كانت لباراك وغالانت.
وعُيِّن العقيد يائير كوخافي (46 عاماً) قائداً لشعبة الاستخبارات العسكرية، ليخلف الرئيس الحالي عاموس يدلين، المتوقع أن يترشح لرئاسة جهاز «الموساد» الإسرائيلي خلفاً لقائده الحالي مائير دغان.
ورأت أوساط مطّلعة أنّ تعيين كوخافي هو أكثر ما يلفت الأنظار في التعيينات الثلاثة الجديدة. إذ من النادر تعيين رئيس لشعبة الاستخبارات مباشرة من دون أن يكون جنرالاً (لواء) سابقاً. وثمّة من يتوقع أيضاً أن يكون كوخافي مرشحاً قوياً ومستقبلياً لقيادة الجيش الإسرائيلي.
وكان كوخافي رئيساً للواء غزّة، وقائداً سابقاً لقسم العمليات في الجيش، وهذه مهمته الأولى في مجال الاستخبارات. وعلى الرغم من أنّ تعيين كوخافي كان «خارجاً عن القاعدة» إلا أنّ أوساطاً مطّلعة قالت إنّه حظي بإجماع باراك وغالانت وأشكنازي.
كذلك عُيِّن قائد قسم العمليات في الجيش الإسرائيلي طال روسو (51 عاماً) قائداً للمنطقة الجنوبية ليخلف غالانت.
وسيتسلم مهماته قريباً كي يتفرغ غالانت لقيادة الجيش. وقالت وسائل إعلام عبرية إنَّ روسو تمنى لو أنه ورث مهمة قائد المنطقة الشمالية، إلا أنّ قائد المنطقة الشمالية الجنرال غادي آيزينكوت لا يزال يشغل هذه المهمة.
هذا وعُيِّن يعكوف آيش (48 عاماً) قائداً لعمليات الجيش الإسرائيلي لخلافة روسو. ولفت هذا التعيين أنظار المراقبين الذين يرون تعيينه غريباً نظراً لعدم امتلاكه الخبرة اللازمة لرئاسة قسم العمليات. وعلى الرغم من أنّ التعيين فاجأ قياديين في الجيش الإسرائيلي، إلا أنّ آيش يحظى بثقة غالانت وباراك.
ولعل الخائب الأكبر من دورة التعيينات الحالية كان قائد المنطقة الشمالية آيزنكوت. إذ قدم إليه اقتراح أن يكون نائباً لقائد هيئة الأركان لنصف ولاية كما هو متّبع، إلا أنه رفض ذلك وطالب بتعيينه ولاية ثانية، أو أن يكون الالتزام بتعيينه نائباً ثانياً.
ففي هذه الحالة، إنّ من يشغل منصب النائب الثاني خلال القرار على تغيير قائد هيئة الأركان بعد ثلاث سنوات، سيكون صاحب الحظ الأكبر لنيل الوظيفة الهامة أكثر من النائب الأول. إلّا أن آيزنكوت لم ينل حتى الآن التزاماً بما يريده فعلاً وظل خائباً. وفي هذه الحالة فإن أيزنكوت ـــــ الذي التقى باراك قبل يومين ـــــ سيظل مكانه في المنطقة الشمالية لمدة نصف عام أو عام.
وفي حال عدم تعيينه نائباً ثانياً، من المتوقع أن يستقيل آيزنكوت من الجيش الإسرائيلي.
أما المرشحان لنيابة قائد هيئة الأركان، فهما الجنرال غادي شمني الذي يشغل مبعوث الجيش إلى واشنطن، وقائد سلاح الجو الإسرائيلي عيدو نحشوتين. لكن يرى المراقبون أن تعيين شمني إشكالي نظراً لقلة تجربته على الساحة الشمالية. أمر يعاني منه أيضاً غالانت الذي جاء من المنطقة الجنوبية. وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أنّ من المتوقع في دورة التعيينات المقبلة، أن يخلف قائد الجبهة الداخلية يائير غولان آيزنكوت في قيادة المنطقة الشمالية.
فراس خطيب
المصدر: الأخبار
إضافة تعليق جديد