مقطوعات موسيقية وعروض مسرحية للأطفال في مهرجان العيد الثالث
منذ ساعات الصباح الأولى تجمع عدد كبير من الأطفال برفقة أهاليهم للاحتفال بعيد الفطر والمشاركة في مهرجان العيد الثالث الذي تقيمه دار الفنون في قلعة دمشق بعد أن حددتها المحافظة إلى جانب تسعة أماكن أخرى مواقع لألعاب الأطفال خلال العطلة بهدف الحد من الازدحام في الشوارع والحفاظ على سلامة الأطفال وبشكل يراعي وجود الألعاب في أحياء المدينة كافة.
وشكلت عروض اليوم الأول من المهرجان حالة تفاعلية قطف من خلالها الأطفال فرحتهم بهذه المناسبة عبر فقرات تنوعت بين مقطوعات موسيقية للفرقة النحاسية وقصص من خيال الظل ومتابعة مسرحية من يوقظ الشمس وغيرها من العروض والفعاليات التي نالت إعجابهم وتصفيقهم.
وتقول رحاب ناصر إن باحة قلعة دمشق بفضائها الواسع يوفر للأطفال فرصة جيدة للاستمتاع بطقوس العيد بحرية وأمان وان يمارسوا الألعاب التي يحبونها بمراقبة من أهلهم دون أن يتأذوا أو يسببوا الأذى لغيرهم مشيرة إلى أن إقامة المهرجان في القلعة يفسح المجال أيضاً للأطفال ولغيرهم للتعرف عن قرب على القيمة الأثرية والتاريخية لهذا المعلم الأثري.
وتتميز عروض المهرجان بجمعها بين المتعة والفائدة وهنا توضح ناصر أن الدار حرصت على أن تحفل العروض بهاتين الصفتين بهدف إيصال رسائل توعوية وتربوية للأطفال من خلال عروض المسابقات التي تتضمن الكثير من المعلومات إضافة إلى المسرحية المعروضة والتي تحمل قيم الإيثار ومراعاة الآخرين.
من جانبه يشير الدكتور سمير عثمان المشرف على عروض مسرحية من يوقظ الشمس إلى المعاني والقيم التي تتضمنها ولاسيما أنه قام بترجمتها عن نص للكاتب الروسي ميكائيل كرمتشوك الذي استقاها من قصة رومانية قديمة وقال: إن المسرحية تروي قصة صبي وبنت من الثلج وهما بعكس كل الكائنات الأخرى لا يستطيعان العيش إن ظهرت الشمس أما الآخرون فهي ضرورية ومهمة لهم.
وأوضح عثمان أن المسرحية تمد الأطفال بمعاني الإيثار والتفكير في حياة الآخرين حيث يضحي الولد والبنت بنفسيهما من أجل أن يحيا الآخرون مشيراً إلى أهمية المسرح في حياة الطفل ويشكل العيد فرصة لتقريب الطفل منه من خلال العروض البسيطة والممتعة وتحمل الفائدة في الوقت نفسه.
من جانبه يقول المخايل شادي رشيد الحلاق الذي قدم للأطفال عروض خيال الظل إن العيد وبهجته ووجود الأطفال وفرحتهم به كل هذه الأمور تفرض نفسها على عروضه وبالتالي فإن ما يقدمه من خلال كركوز وعيواظ يأتي متوالفاً مع هذه المناسبة متضمنة نصائح ورسائل تربوية وإنسانية بسيطة تناسب أعمارهم.
وأوضح الحلاق الذي يقدم مسرح خيال الظل منذ عام 1993 وهو الوحيد بالعالم الناطق باللغة العربية أن أساس خيال الظل أن يتم تقديمه في أماكن مغلقة ولكن استعان منذ فترة بخيمة متنقلة يستطيع عبرها تقديم هذا الفن في أي مكان مشيراً إلى أن الجميع ومن بينهم الأطفال يتلقون ما يقدمه بكثير من المتابعة والاهتمام نظراً للفرادة التي يتمتع بها هذا الفن.
كما تم خلال اليوم الأول من المهرجان تقديم ألبوم عازف الساكسفون باسل رجوب الذي تضمن مقطوعات عدة أربع منها من تأليفه وهي خليط من الموسيقا الشرقية والجاز.
وقال رجوب إضافة إلى مقطوعاتي الموسيقية قدمت مقطوعات موسيقية من التراث التركي فضلاً عن مقطوعات من التراث الشرقي مشيراً إلى أن المهرجان كان فرصة جيدة لإطلاق الألبوم ولاسيما أن هناك حضوراً جيداً للأطفال مع أهاليهم والتعريف بالنمط الموسيقي الذي يضمه الألبوم.
يشار إلى أن مهرجان العيد الثالث يستمر لمدة أربعة أيام في باحة قلعة دمشق حيث يضم يومه الثاني مشاركة لفرقة توكسيدو الموسيقية إضافة إلى عروض مسرحية ومسابقات وفعاليات متنوعة أخرى.
باهل قدار
المصدر: سانا
إضافة تعليق جديد