خيارات الحمية الغذائية الناجحة
عند بدء مشوار خفض الوزن الفائض في الجسم، لا بد من تحديد الوحدات الحرارية الداخلة إلى الجسم للتمكن من تحقيق الهدف المطلوب. لكن هذا وحده لا يكفي، إذ لا بد من تحسين الخيارات المناسبة، إن لم تكن الأنسب، ما يمكّننا من الإطاحة بالكيلوغرامات الفائضة، من دون مطبات صحية، والتي غالباً ما تحدث عندما نركض وراء الدعايات والإعلانات التي لا تتمتع بالصدقية اللازمة. وخيارات الحمية المناسبة المعتمدة على حساب السعرات الحرارية هي التي تشمل الآتي:
- أن نحسب حساب السكر. فالسكر، أياً كان نوعه ومصدره، هو في النهاية مادة غنية بالسعرات الحرارية، والإفراط في تعاطيه ليس أمراً سليماً سواء من الناحية الصحية، أو على صعيد تخفيف الوزن. كثيرون يأخذون في الحسبان السكر الأبيض فقط، فتراهم يركضون وراء منتوجات معنونة بخط عريض بأنها خالية من السكر الأبيض، ولكن يجب على هؤلاء أن يعلموا أن هذه المواد قد تكون مفعمة بالسكاكر التي لا يقل مفعولها عن مفعول السكر الأبيض المنقى، حتى ولو اتخذت هذه السكاكر أسماء عدة. وكي تنجح الحمية، يجب ألا يشكل السكر النقي أو المصنّع أكثر من عشرة في المئة من كمية السعرات الحرارية التي يحتاجها الجسم يومياً.
- أن نحسب حساب مشتقات الألبان المصنوعة من الحليب الكامل الدسم. صحيح أن هذه تعتبر مصادر جيدة للبروتين والكلس والفيتامين أ، وفيتامينات المجموعة ب، ولكنها لا تخلو من النقائض، فهي غنية بالدسم المشبع الذي يولد الكثير من الوحدات الحرارية، كما أن وجوده يرتبط في شـكل وثيق برفع مستوى الكوليسترول الضار في الدم، وبالتالي بزيادة خطر التعرض للأمراض القلبية الوعائية.
- أن نحسب حساب البذور والمكسرات. لا شك في أن هذه تعد مصادر جيدة للبروتينات ولبعض المعادن كالحديد والفوسفور، غير أن محتواها من المواد الدسمة مرتفع جداً الى درجة أن نسبتها تصل من 30 إلى 70 في المئة، فتعطي أرقاماً مرتفعة من السعرات الحرارية، لذا يجب الحذر من المبالغة في أكلها في حال الرغبة في تخفيف الوزن. وحبذا لو وقع الاختيار على فول الصويا بكل أشكاله، فهو غني بالمواد البروتينية، وقليل الدهن والسعرات الحرارية.
- أن نحسب حساب المخبوزات المصنوعة من الدقيق الأبيض، لأنها فقيرة بالألياف والمعادن والفيتامينات، وغنية بالسكر السريع الامتصاص.
- أن نحسب حساب البوظة والحلويات والمعجنات والمقليات، فهي مصادر خفية للدسم والسعرات الحرارية المرتفعة.
- أن نحسب حساب البطاطا المقلية، سواء تم قليها بزيت نباتي استعمل لمرة واحدة أو مرات عدة، فالبطاطا المقلية مصدر مهم للطاقة.
- أن نحسب حساب المأكولات الجاهزة المصنّعة لما قد تحتويه في طياتها من مكونات تعج بالوحدات الحرارية.
د. أنور نعمة
المصدر: الحياة
إضافة تعليق جديد