أوسيتيا الشمالية: أكثر من مئة قتيل وجريح بتفجير انتحاري
قتل 16 شخصا على الأقل، وأصيب نحو مئة بجروح، أمس، في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف سوقا في مدينة فلاديقوقاز، عاصمة أوسيتيا الشمالية، إحدى جمهوريات القوقاز الروسي، الذي يشهد تصاعداً ملحوظاً للعمليات التي تشنها التنظيمات الإسلامية المتشددة المنضوية في إطار «إمارة القوقاز الإسلامية» القريبة من تنظيم «القاعدة».
ونقلت وكالة «انترفاكس» الروسية عن رئيس جمهورية أوسيتيا الشمالية تيموراز مامصوروف إن الانفجار سببه «انتحاري دخل إلى السوق المركزي (في فلاديقوقاز) بسيارة».
وأفاد شهود عيان بأنّ فرق الإنقاذ أخلت عشرات الجرحى من موقع الانفجار، فيما شوهدت برك دم وجثث ممزقة بين عربات الباعة ووسط الركام، في حين تحولت عشرات السيارات التي كانت متوقفة على جانبي الطريق إلى حطام. وذكرت مصادر في فرق الإنقاذ في أوسيتيا الشمالية أنّ الحصيلة الأولية لهذا الهجوم تفيد بمقتل 16 شخصاً، وإصابة نحو مئة بجروح، وصفت بعضها بالخطيرة.
وأشارت لجنة التحقيق التابعة للنيابة العامة الروسية، التي بدأت تحقيقا في «عمل إرهابي»، أن قوة الانفجار تساوي ما بين 30 و40 كيلوغراماً من مادة الـ«تي أن تي»، مضيفة أن المتفجرة كانت تحتوي على مسامير ومواد معدنية أخرى.
ونقلت وكالة «نوفوستي» الروسية عن مصدر أمني أنه تم تحديد هوية منفذ العملية، مشيراً إلى أنه يدعى «أرتشييف»، وقد استخدم سيارة تعود إلى شخص يحمل كنية «دوبرييف». وأوضح أنّ السيارة، وهي من طراز «فولغا»، عبرت الحدود بين جمهورية أنغوشيا المجاورة وأوسيتيا الشمالية قبيل تفجيرها بعشرين دقيقة.
يذكر أن أوسيتيا الشمالية هي الجمهورية الوحيدة في القوقاز الروسي ذات الغالبية المسيحية. وقد شهدت في أيلول العام 2004 عملية خطف رهائن مدرسة بيسلان، حيث قتل أكثر من 330 شخصا بينهم 186 طفلا، علماً بأنّ هجوم الأمس يعد الأكثر دموية منذ مقتل نحو 40 شخصاً في هجوم انتحاري مزدوج استهدف مترو الأنفاق في موسكو في آذار الماضي.
وتوعّد الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف بملاحقة «الأوغاد والوحوش» الذين «ارتكبوا هذا العمل الإرهابي الوحشي ضد مدنيين»، فيما اعتبر رئيس الوزراء فلاديمير بوتين أنّ الهجوم يهدف إلى «زرع الكراهية بين مواطنينا»، مشيراً إلى أن «من قاموا بهذا العمل هم بالتأكيد أشخاص بلا ضمير ولا قلب. ومهمتنا المشتركة هي التصدي لهؤلاء المجرمين».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد