حضارة متقدمة سكنت غابات الأمازون
حوض نهر الأمازون في أميركا الجنوبية ليس منطقة بكراً لم تطأها قدم إنسان، بل سكنته في الماضي حضارة متطورة.
فقد أفادت صحيفة «واشنطن بوست» أن كل الأدلة تشير إلى أن أعماق غابات الأمازون الكثيفة، بقيت غابات بكراً لم تطأها أقدام البشر، ويؤكد ذلك أشجار الفاكهة والثمار البرية، والقردة العديدة التي تعيش فيها، وطريقة نمو الأشجار وتشابكها، وكثافة البعوض فيها.
غير أن علماء آثار معظمهم من الأميركيين يشككون في هذه النظرية، مؤكدين أن قسم البيرو من غابات الأمازون إضافة إلى أقسام أخرى منها هو موطن لحضارة إنسانية متقدمة أدارت الغابات وخصبت الأراضي لتلبية احتياجات آلاف الاشخاص.
كما تنقد الدراسة النظريات السابقة التي تشير إلى أنه لم تقطن في هذه الغابات سوى مجموعات بشرية صغيرة متخلفة، كانت تعتمد في شكل رئيس في حياتها اليومية على الصيد وجمع الثمار.
ويعتقد العلماء اليوم بأن عدد الهنود الحمر الذين استوطنوا وسط هذه الغابات، كان يصل إلى نحو 20 مليون نسمة، ما يتجاوز الكثافة السكانية في الغابات نفسها اليوم.
وقال أستاذ التاريخ والآثار في جامعة فلوريدا أوغستو أويلا - سيسيدو: «توجد آثار بشرية كثيفة في قلب غابات الأمازون». وحمل تراباً من تلة من صنع الإنسان، مشيراً الى أن تلك التلة تعد جزءاً من التربة التي خصّبها إنسان قبل مئات السنين.
وفي ميناوس البرازيلية، اكتشف العلماء مساحات واسعة من «الترا بريتا»، التربة الهندية السوداء المخصبة بواسطة الخلط بين الفحم وفضلات الإنسان وغيرها من المواد العضوية الأخرى، كما عثروا على بساتين فاكهة زرعها الإنسان قد تكون بكراً.
وأثبتت الدراسات والأحافير في مناطق أخرى في حوض الأمازون شملت بوليفيا وغيرها من المناطق وجود حضارة إنسانية عاشت في هذه الغابات قبل مئات السنين.
المصدر: يو بي آي
إضافة تعليق جديد