إست.. راتيجية حكومية
• لست مع الفقراء ضد الأثرياء ولا مع الأثرياء ضد الفقراء، فقد خبرت سفالة الجميع وطيبتهم، وأدركت غباء تصنيف الناس ضمن خانات تُماهي بين الأفراد بحسب خلفياتهم الدينية أو العرقية أو الجغرافية أو المالية كما لو أنهم حقلاً من الملفوف متساوي الخطوط والرؤوس والأضلاع والطعوم.. الإنسان كائن درامي متغير وهو قابل للخطيئة والتوبة كل حين، فامنح أعداءك بعضاً من ثقتك وارمي أصدقاءك بشيء من الشك لكي تغدو حياتك وخطواتك متوازنة وآمنة..
• لماذا الحكومة:
- تسمح باستيراد توابيت لها دواليب وتجبرنا على وضع حزام أمان أثناء قيادتها!
- تحرر التجارة في الوقت الذي تزعم فيه بحماية الصناعة!
- تدعو إلى الوحدة العربية وتقتطع رسوماً مالية عندما نغادر إلى دول الوحدة العربية !
- تتغنى بالنظام الاشتراكي في الوقت الذي تعمل فيه على نشراقتصاد السوق!
- تسمح لأثرياء الدراما ومنتجيها بالسخرية منها وتمنع فقراء الصحافة من انتقادها!
- تسمح بتعدد الزوجات وتمنع ترخيص الدعارة!
• إيمان وتصديق: يؤمن بعض أولاد الحكومة بالحكمة التي تقول: «لو دامت لغيرك لما وصلت إليك»، ويصدقون بقوله تعالى: «وتلك الأيام نداولها بين الناس»، وبين التصديق والإيمان نلاحظ كدهم وسعيهم في جمع أموالهم كما لو أنهم عصابة في فيلم هوليودي يدخلون مصرفاً بهدف جمع أكبر قدر ممكن في أقصر وقت ممكن، ولهذا كثيراً ما يقعون بين أنياب العدالة وبراثن التفتيش، فيشاركونهم ثرواتهم ثم يطلقونهم ليعيشوا بما تبقى لهم، أو يتركونهم يتعفنون في زنزاناتهم.. وكله بسبب الإيمان والتصديق يارفيق!؟
نبيل صالح
إضافة تعليق جديد