اعتقالات بالضفة وإسرائيل تغلق الخليل

01-09-2010

اعتقالات بالضفة وإسرائيل تغلق الخليل

اتهمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أجهزة الأمن الفلسطينية باعتقال أكثر من 150 من قيادييها وأنصارها على خلفية مقتل أربعة مستوطنين بالخليل مساء الثلاثاء في عملية تبنتها كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري للحركة.

وقال بيان للحركة إن "أجهزة (رئيس السلطة محمود) عباس" شنت حملة "اختطافات ومداهمات واستدعاءات" لقياديين وأنصار لحماس في جميع محافظات الضفة، مضيفا أن الأرقام الأولية للمعتقلين بلغت 150 شخصا وأن الحملة مستمرة في مدن وقرى ومخيمات الضفة.

ونقل بيان لحماس تلقت الجزيرة نسخة منه أسماء 48 من قيادي وناشطي الحركة جرى اعتقالهم في قلقيلية ونابلس وجنين وطولكرم والخليل وسلفيت وطوباس وبيت لحم ورام الله.

وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية داهمت مئات من المنازل لنواب وقياديين ورموز ونشطاء في الحركة وقامت باختطاف العشرات ممن استطاعت اختطافهم في حين سلّمت ذوي المئات ممن لم تجدهم استدعاءات فورية للحضور لمقارها.
 واتهم البيان أجهزة السلطة بمحاصرة عشرات المساجد أثناء صلاة الفجر واختطاف العديد من المصلين أثناء خروجهم من الصلاة واستدعاء عدد من الأسيرات المحررات في سلفيت وقلقيلية.
ومضى بيان حماس قائلا إن بين المعتقلين قادة بارزين منهم القيادي عبد الباسط الحاج والقيادي خالد الحاج والشيخ يحيى زيود وجميعهم من جنين بالإضافة إلى عدد من أنجال نواب حماس وأقاربهم، منهم حازم نجل النائب فتحي القرعاوي، وأحمد نجل النائب رياض رداد، وشقيق النائب محمد الطل.

وقال البيان أيضا إنه جرت مداهمة منزلي القياديين البارزين ناصر عبد الجواد، ووزير المالية الأسبق عمر عبد الرازق، بهدف اعتقال نجليهما أويس وسعيد.

ووصف عبد الرازق في تصريح نقلته أسوشيتدبرس هذه الحملة بأنها سياسية متهما رئيس السلطة الفلسطينية بالعمل لإرضاء الإسرائيليين.

في هذه الأثناء أغلقت سلطات الاحتلال أجزاء من الصفة الغربية بعد استهداف المستوطنين وسدت جميع المنافذ إلى مدينة الخليل كما قامت قواتها بحملة تفتيش من منزل إلى منزل في محيط مستوطنة كريات أربع.
 وفي نابلس هاجم مستوطنون من مستوطنة يتسهار الواقعة جنوب شرق مدينة نابلس عددا من المركبات الفلسطينية أثناء مرورها عبر الطريق الرئيسي المعروف باسم "يتسهار" الرابط بين مدينتي نابلس وقلقيلية.

وقال مسؤول ملف الاستيطان بشمال الضفة إن عشرات المستوطنين احتشدوا على الطريق الرئيسي "يتسهار" وبالقرب من مداخل المستوطنات ورشقوا المركبات الفلسطينية المارة عبره، مما أدى إلى تحطيم زجاجها، نافيا أن تكون إصابات قد وقعت في صفوف المواطنين.

من جهة ثانية تواصلت الردود على العملية حيث حث وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر القادة الفلسطينيين على منع ما سماه باستفزازات العناصر المتطرفة عن حرف عملية السلام عن مسارها.

وقال بيان صادر عن مكتب كوشنر "إنه وقت لتحمل المسؤولية والشجاعة والعمل لأجل السلام"، مضيفا أن فرنسا ستفعل ما بوسعها لدعم الإسرائيليين والفلسطينيين في انتهاج هذا السبيل.
وكانت السلطة الفلسطينية قد دانت العملية واعتبر رئيس حكومة تصريف الأعمال سلام فياض أنها تستهدف "الجهود التي تقوم بها منظمة التحرير الفلسطينية لحشد الدعم الدولي للموقف الفلسطيني إزاء متطلبات نجاح العملية السياسية وقدرتها على إنهاء الاحتلال وتحقيق الحرية والاستقلال لشعبنا".

وفور وصوله إلى واشنطن للانخراط في المفاوضات مع الفلسطينيين أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بملاحقة المهاجمين "دون أي قيود دبلوماسية"، في إشارة إلى مناطق الحكم الذاتي الخاضعة للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية. كما شدد على أن "الترهيب لن يقرر حدود إسرائيل أو مستقبلها".

وصدرت إدانات للعملية من طرف الرئيس الأميركي باراك أوباما، في حين احتفى بها نشطاء حماس في غزة ووزعوا الحلوى وصدحت مساجد القطاع بالتكبير مباركة. 


المصدر: الجزيرة + وكالات 
 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...