ميليشيات رواندية تنفذ حملات اغتصاب جماعي بالكونغو
أكدت قوة الأمم المتحدة العاملة في المنطقة المضطربة عند الحدود ما بين الكونغو الديمقراطية ورواندا قيام مجموعات مسلحة متمردة باقتحام عدد من القرى وتنفيذ عمليات اغتصاب جماعية طالت أكثر من 150 امرأة، بمقاطعة "كيفو الشمالية."
وقال بيان للقوة الدولية إن الهجمات وقعت في 30 يوليو/تموز الماضي، دون أن تتطرق لأسباب تعذر التبليغ عنها خلال الفترة الماضية، واكتفت بالإشارة إلى أن وحداتها تقوم بتأمين العلاج الطبي لضحايا الاغتصاب، كما توفر لهم المساعدة النفسية والاجتماعية.
واتهمت القوة الدولية جماعة مسلحة تحمل اسم "القوات الديمقراطية لتحرير رواندا" بتنفيذ عمليات الاغتصاب الجماعي، علماً أن هذا التنظيم مكون من عناصر من عرقية الهوتو التي انخرط عدد كبير من أفرادها في مجازر الإبادة الجماعية التي شهدتها رواندا عام 1994 ضد أقلية التوتسي.
وذكرت جمعيات طبية محلية أن عمليات الاغتصاب لم تتم بشكل سريع وخاطف كما يتصور البعض، بل قام المسلحون باقتحام القرى والسيطرة عليها لأيام، وتناوبوا على اغتصاب الفتيات بشكل متكرر.
وقالت الجمعيات إن المسلحين كانوا يصلون إلى القرى بمجموعات صغيرة، ويطلبون من سكانها عدم مغادرتها بحجة أنهم لا يرغبون بإلحاق الأذى بهم، بل الاكتفاء بالبحث عن الطعام، ومع حلول الليل تبدأ عمليات الاغتصاب الجماعي بعد وصول مجموعات مسلحة أخرى تحاصر القرية.
وأوردت الجمعيات، وبينها "انترناشونال مديكال كورب" شهادات مروعة لبعض الضحايا، بينها أن المغتصبين كانوا يهاجمون المنازل بمعدل ستة رجال لكل بيت، ويقومون باغتصاب النساء بشكل متتابع، وفي بعض الأحيان أمام ناظري أطفالهن وأزواجهن.
يشار إلى أن "القوات الديمقراطية لتحرير رواندا" تنشط في المنطقة الحدودية بين رواندا والكونغو، ورغم أن نشاطها موجه في الأساس نحو الأراضي الرواندية، إلا أنها اشتبكت أكثر من مرة مع الجيش الكونغولي.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد