سفارة إسرائيل في واشنطن تقاطــع زيــارة نتنيــاهو
تخوض وزارة الخارجية الإسرائيلية منذ أسابيع معارك مع عدد من المؤسسات الرسمية الأخرى مثل ديوان رئاسة الحكومة وجهاز الموساد. وفي هذا السياق أعلن أمس أن السفارة الإسرائيلية في واشنطن لن تقدّم خدمات لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في زيارته القريبة للعاصمة الأميركية لافتتاح المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين.
ورغم وجود خلافات سياسية بين وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان وهذه المؤسسات فإن الخارجية الإسرائيلية تؤكد أنه لا خلفية سياسية لها. فالمسألة تتعلق بتشويش أعمال أقرّت في لجنة المستخدمين من أجل تحقيق مكاسب اجتماعية في الأجر وشروط العمل. وتشدّد لجنة المستخدمين في الوزارة على أن إجراءات العرقلة والتشويش مستمرة منذ شهور عديدة، وهي لا تسري على أحداث طارئة مثل معالجة أمر قوافل كسر الحصار على غزة.
وتطالب لجنة المستخدمين في الخارجية الإسرائيلية بمعاملتهم بالطريقة نفسها التي تعامل فيها إسرائيل رجال الأمن في الموساد والشاباك.
وقبل زيارة نتنياهو السابقة حاول مستخدمو الخارجية الإسرائيلية عرقلة الزيارة إلا أن وزير الدفاع إيهود باراك أمر في حينه أعضاء لجنة المشتريات العسكرية بتحمل المسؤولية اللوجستية للزيارة. كما أن مستخدمي الخارجية حاولوا عرقلة زيارة نتنياهو الأخيرة لليونان مما دفع رئاسة الحكومة لاستخدام رجال الموساد لتنظيم الزيارة.
وابتداء من الأسبوع المقبل فإن مستخدمي الخارجية لن يسمحوا باستقبال ضيوف في الوزارة سوى ضيوف الوزير ليبرمان نفسه. كذلك ستتوقف الممثليات الإسرائيلية في الخارج عن اللقاءات مع الزائرين. وكانت وحدات في الوزارة قد كفت عن استقبال الدبلوماسيين الأجانب في إسرائيل وعدم معالجة قضايا تأشيراتهم وأذونات أخرى.
وأوقف المستخدمون التعامل مع البنك الدولي وصندوق النقد العالمي مما يعرقل عمل العديد من الشركات الإسرائيلية. كما أن العمل القنصلي الإسرائيلي في الخارج يسير ضمن قواعد عرقلة حيث لا يتم استقبال أحد إلا بعد ترتيب مسبق في الكثير من القنصليات في أرجاء العالم.
وتعود العرقلة وتصعيدها الجديد إلى الفشل في الاتصالات التي جرت حتى الآن مع وزارة المالية الإسرائيلية التي ترفض الاستجابة لمطالب المستخدمين.
وأشارت مصادر المستخدمين في الخارجية إلى أنه إذا كان نتنياهو يعتقد أن زيارته لواشنطن مهمة فعليه أن يجتمع أولاً إلى مستخدمي الوزارة وحل مشكلاتهم.
وكانت الصحف الإسرائيلية قد نشرت قبل أسابيع، معلومات عن خلاف شديد بين وزارة الخارجية وجهاز الموساد في أعقاب تنظيم هذا الجهاز لزيارة نتنياهو للعاصمة اليونانية. وأمرت لجنة المستخدمين في الوزارة جميع العاملين بالكف عن تقديم المساعدة لرجال الموساد أو تمرير دفعات مالية عبرهم. وأوقفت لجان المستخدمين الخدمات التي كانت تقدّمها لعائلات أفراد الموساد العاملين في البعثات الدبلوماسية في الخارج بل ووقف التسهيلات المعطاة للموساد في البريد الدبلوماسي.
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد