إيران تدشن محطتها النووية بعد انتظار 35 عاماً

حققت إيران أمس حلماً استمر 35 عاماً، ودشنت محطتها النووية الأولى في بوشهر بخبرات روسية، حيث تم تزويد مفاعل المحطة الكهروذرية بالوقود النووي ليصبح مفاعل بوشهر رسمياً منشأة نووية، ما اعتبرته طهران رمزاً للمقاومة والتصميم على بلوغ الهدف رغم الضغوط والعقوبات والصعوبات، وأكدت روسيا التزامها تزويد المحطة بالوقود النووي، وشددت على أن المحطة “محمية تماماً من أي مخاطر انتشار نووي”، ورأت دول غربية أن التزام روسيا بتزويد المفاعل بالوقود يؤكد عدم حاجة إيران لتخصيب اليورانيوم، لكن “إسرائيل” كانت الصوت النشاز الوحيد، وأعلنت عن معارضتها الصريحة أن يكون لإيران مفاعل نووي .  

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنها ستنظم عمليات تفتيش دورية على المفاعل النووي الإيراني .

واعتبرت الولايات المتحدة أن مفاعل بوشهر “لا ينطوي على مخاطر انتشار” نووي لأنه “سيكون خاضعاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية ولأن روسيا هي التي تؤمن الوقود الخاص به وتستعيده بعد استخدامه”، كما اعتبرت قيام روسيا بتسليم إيران الوقود اللازم لتشغيل هذا المفاعل “يؤكد أن إيران ليست بحاجة لامتلاك قدرات خاصة بالتخصيب لو كانت نواياها سلمية” . وهو ما وافقت عليه فرنسا، ودعت إيران إلى تعليق “أنشطتها الحساسة” . كما دعت بريطانيا إيران إلى التفاوض مع المجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي الذي يخفي جانباً سرياً ينطوي على التخصيب ومشاريع المياه الثقيلة التي تؤشر إلى برنامج للتسلح النووي .

وأوضح رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي أن إيران لا تنوي الاستمرار “إلى ما لا نهاية” في تخصيب اليورانيوم  بنسبة 20 في المئة . وشدد على الاقتصار على إنتاجه “بحسب الحاجة” .

وكانت “إسرائيل” الصوت النشاز الوحيد، واعتبرت أن تزويد أول مفاعل نووي إيراني بالوقود أمر “غير مقبول على الإطلاق” وحثت على بذل مزيد من الضغوط الدولية لإجبار إيران على الكف عن تخصيب اليورانيوم . وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية “الإسرائيلية” يوسي ليفي في بيان “ليس مقبولاً على الإطلاق أن ينعم بلد ينتهك بشكل صارخ المعاهدات الدولية، بثمار استخدام الطاقة النووية” .

المصدر: وكالات