قاعدة العراق تتبنى تفجير الثلاثاء وتتوعد بهجمات برمضان
أعلن تنظيم القاعدة في العراق الجمعة مسؤوليته عن الهجوم الدموي الذي استهدف أحد مراكز التطوع في الجيش العراقي الثلاثاء، والذي أدى إلى مقتل 48 شخصاً في العاصمة بغداد، واضعين العملية في سياق الهجمات التي قرر التنظيم شنها في شهر رمضان.
وبحسب البيان الذي نشرته مواقع دأبت على بث بيانات المجموعات المتشددة، فإن المنفذ فجر حزاماً ناسفاً وسط المتطوعين، بعد أن تمكن من اختراق الإجراءات الأمنية، كما جاء فيه أن حصيلة العملية كانت أكثر من مائتي قتيل وجريح.
وجاء في البيان: "انطلق بطلٌ من أبطال دولةِ الإسلام وسليل الصّحابة الأتقياء الكرام، متسلحاً بحزامه الناسف، وكان الهدف داخل قلب المحميّة الأمنية التي لا يفتأ سفهاء المنطقة الخضراء وقادة أجهزتهم الأمنية الخائبة في الحديث عن قوة تحصينها وشدّة الإجراءات الأمنية فيها."
وبحسب البيان فإنه بعد وصول المهاجم إلى المنطقة ظل ينتظر وصول كبار ضباط الجيش المُشرفين على تنظيم عملية التطوّع، واختار بعدها تفجير حزامه "بعد أن انغمس وسط الجمع."
وبرر التنظيم عمليته ضد المتطوعين في الجيش بالقول إن الذين رغبوا بالانضمام للقوات المسلحة العراقية قبلوا بأن يستخدمون "في حرب المسلمين أهل السّنة خدمةً للمشروع الصّفوي في البلاد" على حد تعبيره.
وكانت السلطات العراقية قد أشارت إلى أن الهجوم الذي استهدف مركزاً تابعاً للجيش العراقي لاستقطاب المتطوعين أدى لمقتل 48 شخصاً وجرح 130 آخرين.
وجاء هذا الهجوم مع قرب انسحاب الدعم الأمريكي العسكري، وبعد أيام قليلة على سقوط العشرات بين قتيل وجريح جراء هجمات مختلفة نفذها مسلحون في أنحاء العراق.
كما أتى وسط توتر سياسي متزايد بين "القائمة العراقية،" بقيادة رئيس الوزراء السابق، أياد علاوي، وكتلة "دولة القانون" التي يرأسها رئيس الوزراء الحالي، نوري المالكي، حيث أشارت "العراقية" إلى قطع المفاوضات بين الطرفين، التي كانت ترمي إلى البحث في تشكيل الحكومة الجديدة المتعثرة منذ مارس/آذار الماضي.
وزادت العملية من التساؤلات بشأن قدرة قوات الأمن العراقية على تولي المهام الأمنية بعد انسحاب القوات الأمريكية التي أنهت تواجد مجموعاتها المقاتلة في البلاد.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد