لجنة الانتخابات تفجر أزمة جديدة بين أطراف الحوار في اليمن

17-08-2010

لجنة الانتخابات تفجر أزمة جديدة بين أطراف الحوار في اليمن

فجرت اللجنة العليا للانتخابات أزمة جديدة بين حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم والمعارضة المنضوية في إطار أحزاب اللقاء المشترك، وذلك بعد أن أعلنت عن استمرار نشاطها الميداني تحضيراً للانتخابات التشريعية المقبلة، وأقرت البرنامج الزمني التنفيذي لمرحلة مراجعة وتعديل جداول الناخبين، فيما حذرت وزارة الداخلية من أعمال إرهابية قد يتم تنفيذها في ست محافظات مختلفة من البلاد .

وقالت المعارضة في بيان لها “إن الاتفاق الموقع بين الجانبين في فبراير/ شباط من العام الماضي نص في بنده الثالث على إعادة تشكيل اللجنة العليا للانتخابات وفقا لما ينص عليه قانون الانتخابات” . وأكدت أن “السلطة وحزبها قد اعتادت استخدام هذا المسمى كخط من خطوط تأزيم الحياة السياسية ومناكفة شركائها وتسميم الأجواء وتفخيخ العلاقات بين القوى السياسية” . وأشارت المعارضة في بيانها إلى إن “استدعاء هذا الجثمان الذي شبع موتا والمسمى اللجنة العليا للانتخابات في هذا التوقيت الدقيق محاولة يائسة من بعض المغامرين لقتل الحوار في مهده وجر البلاد إلى فوضى شاملة وانهيار كامل” .

من جانبه رد الحزب الحاكم على موقف المعارضة، معتبراً أن لجنة الانتخابات “هيئة دستورية رشحتها مؤسسة دستورية ممثلة في مجلس النواب، وصدر بتعيينهم قرار رئاسي ولا تحتاج إلى اعتراف المشترك ولا يضيرها نكرانه، وهي تؤدي دورها وفقاً لما أناط بها الدستور والقانون وتستمد شرعيتها من المؤسسة الدستورية ورئاسة الدولة وليس من غيرهما . واتهم الحزب الحاكم المعارضة بالسعي لتأجيل الانتخابات التشريعية للمرة الثانية” .

من جانبه، اتهم الحزب الإشتراكي اليمني المعارض السلطة بمواصلة سلسلة الاعتقالات في صفوف أعضائه منذ مقتل مدير الأمن السياسي بمديرية تبن بمحافظة لحج العقيد علي عبدالكريم فضل . وأوضح أن الاعتقالات التي تنفذها قوى الأمن بالمحافظة عشوائية ولا تعتمد على التحري والدقة، حيث تم اعتقال 16 ناشطاً في الحزب، في وقت داهمت فيه منزل حارس مقر الحزب بمحافظة لحج راشد مرشد ابو منزل وتم اعتقاله .

من جهة أخرى، أوضحت مصادر أمنية أن قيادة وزارة الداخلية وجهت إدارات الأمن في عدد من محافظات البلاد برفع يقظتها الأمنية وتشديد الحراسات والإجراءات الأمنية حول المرافق والمنشآت الحيوية المهمة الموجودة في محافظاتهم مع تأكيدها على ملاحقة المطلوبين أمنياً في تلك المحافظات وملاحقة العناصر الإرهابية والتخريبية، في إشارة إلى عناصر تنظيم “القاعدة” وأنصار الحراك الجنوبي الداعين للانفصال على مدار الساعة وإلقاء القبض عليهم أينما وجدوا . وشملت توجيهات الداخلية كلا من محافظة حضرموت، شبوة، أبين، مأرب، الجوف وصعدة، والتي قالت الوزارة إنه “يتوقع بأن تغامر العناصر الإجرامية والتخريبية بالقيام بعمليات تخريبية على أراضيها” .

في غضون ذلك، كشف مصدر أمنى يمني بأن متهماً مصرياً يدعى إبراهيم البنا، ألقي القبض عليه في محافظة حضرموت جنوب شرق اليمن مع 27 آخرين، يقف وراء عمليات طالت مصالح أجنبية ومنشآت حيوية والتخطيط لاغتيال قيادات أمنية ويوصف بأنه من “أخطر عناصر تنظيم القاعدة” . ونقلت أسبوعية “الميثاق” الناطقة باسم المؤتمر الشعبي العام الحاكم في عددها الصادر أمس عن مصدر أمنى لم تسمه قوله “إن البنا و27 آخرين من تنظيم القاعدة، بينهم السعودي عبدالله الجوير، المطلوب أمنيا لصنعاء والرياض، على ذمة انتمائه إلى تنظيم القاعدة يقف وراء هجمات إرهابية استهدفت منشآت حيوية ومصالح أجنبية والتخطيط لاغتيالات قيادات أمنية، أحيلوا إلى المحكمة الجزائية المتخصصة في حضرموت” .

صادق ناشر

المصدر: الخليج

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...